في حين صوت البرلمان الأوروبي يوم 23 يناير 2025 لصالح قرار يدعو الجزائر إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، فقد غادر للتو المستشفى ليعود إلى السجن، وهو ما ندد به وزير الخارجية الفرنسي يوم الثلاثاء 28 يناير 2025 جان نويل بارو، خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة Sud-Radio.
ويعاني مؤلف كتاب "قَسَم البرابرة" البالغ من العمر 75 عاماً من مرض خطير ويعاني من عدة أمراض مزمنة، بحسب محيطه.
للتذكير، تم اعتقال بوعلام صنصال، الذي أصبح مواطنًا فرنسيًا في يوليوز 2024، وسجن في الجزائر منذ منتصف نونبر 2024 ومحاكمته بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، الذي يعاقب "كعمل إرهابي أو تخريبي " كل عمل من شأنه أن يمس الأمن الوطني أو الداخلي، وهي المادة التي تم توظيفها منذ سنوات في ملاحقة كل الحقوقيين والمعارضين لسياساته الداخلية والخارجية.
ويُحاكم بوعلام صنصال، المعروف بانتقاداته اللاذعة للإسلاميين والنظام الجزائري الذي يصفه بـ"المجلس العسكري" أو "الديكتاتورية العسكرية"، بسبب تصريحاته في وسيلة الإعلام الفرنسية "فرونتيير" التي قال فيها إن أراضي غرب إفريقيا "محتلة". وكانت الجزائر، مثل تلمسان ووهران ومعسكر، تابعة في السابق للمملكة المغربية.
وردا على رفض الجزائر إطلاق سراح مؤلف كتاب "2084: نهاية العالم"، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون مؤخرا أن الجزائر "تسيء إلى نفسها" بهذا الموقف. "الجزائر التي نحبها كثيرا والتي نتقاسم معها العديد من الأطفال والعديد من القصص، تدخل في قصة تسيء إليها، بمنع رجل مريض بشكل خطير من تلقي العلاج ".