وأضاف الشيخ علي، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، بالقول: "من ليس له ذاكرة، ليس له هوية".
الشيخ علي، مولع حد الهوس، بجمع الوثائق والمخطوطات والمقتنيات. منذ شبابه وهو يحرص على ذلك، يتتبع مقتنياته التي يشتريها، ويعتني بها، وحتى التي لا يستطيع اقتناءها، يقرأ عنها فالتوثيق السمعي لايقل أهمية عن التوثيق الوثائقي، وكل هذا يصب في اتجاه تثمين الذاكرة حول طنجة.
يقدم الشيخ علي، تاريخ المدينة، في قالب من الوثائق والصور، تنطلق من عبق التاريخ..
آلة كاتبة "داكتيلو"، بلونها الجذاب، مازالت تثير انتباه الزوار، ومحررات عرفية، وصور تؤرخ لقرون مضت.. لايتعلق الأمر بتاريخ المدينة، بل بتاريخ أحداث وضعت بصمتها العالمية، وذلك ليس بغريب على مدينة ملتقى البحرين، وحاضنة لحضارات ضاربة في عمق التاريخ، ومن بينها، وثيقة استقلال الهند عام 1947. ففي ذلك الوقت، احتضنت طنجة اجتماعاً بين الحكومة البريطانية والهندوس لصياغة الوثيقة.
في المعرض/المتحف، وثيقة للدبلوماسي البريطاني جورج تلموندهاي، الذي أقام في طنجة في عهد السلطان الحسن الأول خلال عام 1878، وكانت له علاقة قوية معه.
اما تاريخ إسبانيا فجزء منه في هذا المتحف، وكيف أتت الخرب الأهلية على الأخضر واليابس خلال عام 1936، إلى جانب قصاصات جرائد ألمانيا النازية التي كانت توزع في طنجة..
كما يوثق المعرض لأنشطة الجاليات الغربية التي كانت تتخذ من طنجة مسكنا لها أو مزارا سياحيا، ومنه الجالية الهولندية واليهودية.
لا تقتصر ذاكرة الشيخ علي على ما هو معروض، بل يختزن في ذاكرته، قصصا عن عائلات طنجة وبداياتها ومآلاتها، وعن أماكن طنجة ومزاراتها..