حاويات الأزبال بالبيضاء صفقة فاشلة تعمق خيبة أمل المواطنين

حاويات الأزبال بالبيضاء صفقة فاشلة تعمق خيبة أمل المواطنين

قيل إنها جاءت من بلاد سويسرا، وبعضهم قال إنها صنعت في أمريكا، وآخرون تشبثوا بأن موطنها بلاد بونظيف القريبة من مستعمرة الوقواق.

لا يهم من أين أتت أو أين صنعت، لكن الأهم والأغرب هو أن شركات النظافة دفعت أموالا طائلة لجلبها، وكانت ترى فيها الوصفة السحرية لحل معضلة النظافة. بل كيف وافق مهندسو صفقة النظافة على مثل هذه الحاويات؟ وأين كانتعيونهم وعقولهم وقلوبهم وضمائرهم عندما أشروا أن تعتمد شركات النظافة هذا النوع من الآليات؟ وأين كان منتخبونا والمشرفون على تدبير مصالحنا؟ ألا يعلم كل هؤلاء أن البيضاوي مازال تقليديا في تعامله مع النفايات بمختلف أنواعها، وأن نوعية المواطن الذي خلقت له تلك الحاوية لا مكان له بيننا؟ أم أن الأمر هو مجرد صفقة تجارية منحت لأحد النافذين كي يجني الأموال من جيوب دافعي الضرائب؟؟؟