"المخيم حق وليس امتياز" ... تكريما للمرحوم الطاهر بورحى

"المخيم حق وليس امتياز" ... تكريما للمرحوم الطاهر بورحى مؤلف "المخيم حق وليس امتياز"
بدعم من الجامعة الوطنية للتخييم، صدر مؤلف "المخيم حق وليس امتياز"، يضم بين دفاته بيانات ومقالات حول المخيمات.
"الى كل أبناء الحركة، الذي جايلوك والذين تلقوا منك مباشرة والذين أخذوا عنك عشق الطفولة، عشق المخيمات وعشق الخرزوزة،
لم تغب يوما حتى بعد أن توفاك الله، لأنك كنت ملتزما بالحضور الفعال، لأنك لم تتغيب. لأنك كنت كذلك في انخراطك، فاعلا في حضورك، كنت نموذج الالتزام والعطاء.
إن مقعدك سيضل بيننا، وصورتك حاضرة في قلوبنا شاهدة على بصماتك المتميزة والخالدة.
سلام من إخوتك بحركة الطفولة الشعبية، أخا متميزا، عمليا واستثنائيا."
 
مقتطفات:
امحمد المذكوري
...أخي الطاهر، يا أمير خرزوزة، إن مكانتك ومقعدك دائما بيننا، وصورتك حاضرة في قلوبنا، وصوتك سيظل يلقى بيننا المنصتون، فعملك الفكري شاهد على بصماتك المتميزة والخالدة.
فسلام عليك من كل إخوانك وأبنائك من صلبك ومن صلب انتمائك ووطنك أنت الذي أمضيت كل سنوات عمرك تفخر بالوطن وبهواه وتعتز بجريانه في عروقك...
 
الدكتور الطيب حمضي
...أحب الحركة والعمل فيها ومن خلالها مع الأطفال والشباب، حتى التصق اسم حركة الطفولة الشعبية بالطاهر بورحى، وتماهى اسم الطاهر بورحى مع حركة الطفولة الشعبية.
كثيرون كانوا يعتقدون طيبوبة الطاهر سذاجة، ويستغلونها لتحقيق مآربهم. لكن إذا حدثته، تكتشف أنه يعرف حسابات هؤلاء الآخرين جيدا، لكن فلسفته في الحياة هي الطيبوبة.
 
الطاهر بورحى لم ينتم إلى أي جيل، لأنه عاشر وصادق وتآلف مع كل الأجيال. كل الأجيال التي عايشت الطاهر بورحى تحس بأنه ينتمي إليها. والطاهر هو هو، مع جيل الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، ومع جيل بداية القرن الواحد والعشرين. رجل صافي القلب والخاطر، ليس هناك ما يبعده عن الناس الذين أحبوه وأحبهم.
 
عبد المجيد حمدوني
...التحولات التي سيعرفها مجتمعنا سياسيا واجتماعيا خلال العشرين سنة الماضية، وتأثيراتها على القيم والعلاقات، وبروز قيم الشطارة، وانتهاز الفرص، وتنمية العلاقات الشخصية وفق منظور المنفعة والمصالح الذاتية، عوضت الالتزام الأخلاقي اتجاه الذات والآخرين. حتى اضحى مفهوم النضال مبتذل ويسحبه على نفسه ليجعله شعارا ثابتا للارتقاء، وفي احيان كثيرة اداة للتملص من الالتزام او مسوغا كافيا لتبرير الاخطاء المتعمدة والمقصودة.
كان الطاهر يستمد وجوده في رؤية الاخرين بقربه والى جانيه، يستمدون منه قوتهم، ويتحركون حواليه كأطفاله، وهو يستشعر فيهم ذلك ويحضنهم. يتقاسم واياهم ما يملك. في كل لحظة، في كل موقف، في كل موقع كان يكشف عن مواقف نبيلة نبل اخلاقه وتربيته.
 
محمد حجي
أنت أبلغ من الحديث عنك
وأرقى من الكلمات
أنت سلامٌ مرسومٌ على البسمات
أنت الأب الوديع الحنون الطهور
قمّتُك أطلسيّة
وجبالُك أنت أعلاها
فريد المسناوي
سجلت في مذكرتي الوحيدة
رحيل الأســـد من العرين
وقلت ما أتعـــس الأخبار
حين ترســـم على الجبين
كريم ازوين
غاب الطاهر ماغاب بتبسمه
ولا عن الاذان صوت غنائه
هوى وطني فوق كل هوى
جرى في عروقي مجرى دمي
 
خالد كدحي
علمنا الطاهر بورحى
ان لنا في المغرب ثلاث جبال:
الريف والاطلس وحركة الطفولة الشعبية
 
الدكتور عبد الاله حسنين
هذا العمل التوثيقي، الذي قدمته حركتنا لكل أبنائها وللفاعلين، تكريما لروح الأخ الطاهر بورحى المناضل الحق والفذ، مع كل التقدير والاحترام في حقه، هو الذي انخرط في كل المحطات النضالية التربوية والفكرية التي ساهم فيها منذ التحاقه بالحركة سنة 1965، ساهم في رسم معالمها سواء كمواقف وبيانات أو على أرض الواقع بالسهر على تدبير الملفات والإنجازات المختلفة.
 
لقد أردنا من خلال هذا العمل التوثيقي التأكيد على أن مواقف حركة الطفولة الشعبية كانت في زمنها ومع مناضليها من الرواد والرعيل الذي أتى من بعدهم، وكانت الحركة سباقة بالنسبة للكثيرين وتعبيرا عن وضوح الرؤيا لدى رواد ومناضلي حركتنا.
الى روح الطاهر بورحى تكريما لذكراك،
حضور تاريخي، لازال يبتكر المزيد من الأمل.