شهد جنوب الجزائر، بالقرب من الحدود مع مالي، حادثة اختطاف سائحة إسبانية يوم الأربعاء 15 يناير 2025.
وحسب مصادر محلية، فإنه يعتقد أن الخاطفين ينتمون إلى تنظيم " الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى " الإرهابي، مشيرة بأنه جرى إطلاق سراح المرافقين الذين كانوا برفقة السائحة الإسبانية، بينما قام الخاطفون بنقلها إلى داخل الأراضي المالية.
حادث اختطاف السائحة الاسبانية، يأتي بعد أيام قليلة من اختطاف مواطنة نمساوية في منطقة أغاديز بالنيجر، وهي عملية نسبت إلى نفس التنظيم الإرهابي، الأمر الذي أثار المخاوف من تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء والتي تشهد توسعا ملحوظا لنشاط الجماعات الإرهابية.
وتنتشر في منطقة الساحل والصحراء حركات مسلحة عديدة، منها القديم ومنها الجديد، ويمكن تصنيفها من حيث انتمائها "الجيوسياسي" إلى جماعات محلية خالصة؛ مثل: حركات الطوارق في شمال شرق مالي وشمال النيجر، أو من حيث منطلقاتها ومعتقداتها؛ مثل: "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد"، المعروفة إعلاميا بجماعة "بوكو حرام".
بالإضافة الى التنظيمات الإرهابية التي اختارت منطقة الساحل والصحراء، لتوفر لنفسها مساحة أكثر للمناورة والتحرك؛ مثل " تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، و" تنظيم الدولة الإسلامية ".
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية سبق لها أن صنفت تنظيم داعش في الصحراء الكبرى كمنظمة إرهابية بتاريخ 23 ماي 2018، ونتيجة لهذا التصنيف، تم حظر جميع ممتلكات فرع تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، والفوائد العائدة عليه التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع فرع تنظيم داعش في الصحراء الكبرى. كما يدخل في إطار الجريمة كل من الدعم المتعمد عن علم، أو محاولة توفير الدعم المادي، أو الإمكانيات المادية، أو التآمر لتوفيرهما لفرع تنظيم داعش في الصحراء الكبرى.