الدشيرة.. الفنانة زورا تانيرت تبهر جمهور احتفالية إيض ن يناير

الدشيرة.. الفنانة زورا تانيرت تبهر جمهور احتفالية إيض ن يناير لحظات من الحفل

شهدت قاعة رياض النخيل بمدينة الدشيرة الجهادية، ليلة 11 يناير 2025، سهرة فنية استثنائية أحيتها الفنانة زورا تانيرت، التي قدمت عرضًا موسيقيًا حافلًا بالإبداع بمناسبة احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة، وذلك في احتفالية باذخة أشرفت على تنظيمها جمعية تاليلت للمساعدة الطبية للفنانين. واستقطب هذا الحفل جمهورًا واسعًا من مختلف المناطق، ليؤكد مرة أخرى على المكانة الراسخة لهذا الحدث في الروزنامة الثقافية بالمغرب.

 

ونجحت الفنانة زورا تانيرت، التي باتت تعرف بأسلوبها الفريد، في دمج المقام الخماسي الأمازيغي التقليدي – أحد أعمدة الموسيقى الأمازيغية – مع لمسات موسيقية حداثية مستوحاة من البلوز والروك. حيث بدا واضحًا تحكمها الدقيق في الانتقالات اللحنية وتطويعها للتراكيب الهارمونية، مما منح الجمهور تجربة صوتية استثنائية.

 

وألهبت الفنانة زورا تانيرت قاعة الاحتفال بأداء مجموعة من أغانيها الجديدة التي اعتمدت على توليفات مبتكرة بين الجمل اللحنية الأمازيغية والغربية، بالإضافة إلى أدائها المتقن لعدد من الأعمال الخالدة للموسيقار الراحل عموري مبارك. وهي الخطوة التي استحسنها الجمهور واعتبرها بمثابة تحية وفاء وإحياء لتراث موسيقي يعتبر حجر الزاوية في تاريخ الأغنية الأمازيغية.

 

وإلى جانب زورا، تزينت الأمسية بمشاركة أسماء فنية لامعة في الساحة الأمازيغية، مثل عبد الهادي إنزنزارن، ومجموعة العربي إمغران، إضافة إلى العربي إحيحي وتحيحيت تتريت، الذين أبهرا الجمهور بأدائهما الذي زاوج بين الطابع التقليدي واللمسة المعاصرة.

 

جدير بالذكر أن هذا الحفل، الذي بات تقليدًا سنويًا، يعكس غنى الموروث الثقافي والموسيقي الأمازيغي، ويبرز القدرة على التجديد في إطار الحفاظ على الأصالة. وتُحسب لجمعية تاليلت للمساعدة الطبية للفنانين قدرتها على استقطاب نخبة من الفنانين، وتنظيم احتفاليات تعكس أهمية التنوع الفني في توحيد الجمهور حول قيم الفرح والاعتزاز بالهوية.

 

وأكدت الفنانة زورا تانيرت، في تصريح خصت به موقع "أنفاس بريس"، أن ليلة إيض ن يناير لهذا العام لم تكن مجرد حدث موسيقي، بل كانت منصة لإعادة تعريف الموسيقى الأمازيغية عبر توظيف القوالب التقليدية وإعادة توزيعها برؤية معاصرة، ما يجعلها واحدة من أبرز الفعاليات التي تستحق التوثيق والإشادة.