ألقت الشرطة الإسبانية القبض على أربعة أشخاص في مليلية المحتلة بتهمة الاستخدام غير السليم لتصاريح الإقامة من خلال زواج المصلحة، ضمنهم امرأة تدير شركة استشارية والتي سبق اعتقالها بسبب تورطها في أفعال ذات طبيعة مماثلة، كما يجري البحث من أجل اعتقال شخصين آخرين : الزوج المزعوم وأحد الشهود الذين شاركوا في حفل زفاف مزيف.
وكما أفاد متحدث باسم شرطة مليلية المحتلة، في منتصف نونبر 2024، أبلغت وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية وتزييف الوثائق من قبل وحدة توثيق الأجانب بحادث وجود زواج مصلحة محتمل.
وفور اتخاذ الخطوات الأولى، ذكرت العروس أنها تعرضت لتهديدات وإكراه واعتداءات من قبل صديقها السابق، لإجبارها على الزواج من مواطن مغربي يبلغ من العمر 51 عاما، وقد تم الاحتفال بالزواج الكاذب أمام كاتب عدل في مليلية المحتلة في شهر ماي 2024.
وأوضح المصدر أنه تم عرض الوقائع على المحكمة الابتدائية والإرشادية الرابعة بمليلية المختصة بهذا النوع من الجرائم، بالإضافة إلى وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية وتزييف الوثائق التي شرع عملاؤها، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، في اعتقال الصديق السابق للضحية باعتباره مرتكب جريمة الاعتداء في البيئة الأسرية.
وأوضح متحدث باسم الشرطة أن "طريقة العمل" تتمثل في الاتصال بمواطن أجنبي يرغب في دفع مبلغ معين من المال للحصول على تصريح إقامة في إسبانيا. ويقترح الحصول عليه عن طريق زواج وهمي. بعد ذلك، يتم البحث عن امرأة ذات جنسية إسبانية ترغب في الموافقة من أجل إضفاء الطابع الرسمي على زواج المصلحة. وبمجرد تواجد الشخصين الرئيسيين، رفقة شاهدين، وبعد الحصول على جميع المستندات اللازمة ، يذهب الشخصان المعنيان رفقة الشاهدين إلى مكتب كاتب العدل من أجل إضفاء الطابع الرسمي على الزواج من خلال شهادة كاتب العدل .