شكل موضوع "دور الإعلام في تتبع تدبير الشأن المحلي"، محور ندوة نظمتها جمعية شباب المواطنة المغربية فرع النسيم، يوم السبت 21 دجنبر 2024 ، احتضنها مقر دار الشباب النسيم، وشارك فيها كل من حسين شهب صحفي مهني إلى جانب عبد اللطيف أيت بوجبير محام بهيئة الدار البيضاء ونائب رئيس نادي المحامين بالمغرب، وحضر فعالياتها رجال الاعلام وفعاليات جمعوية وسياسية.
الندوة تطرق فيها المتدخلان إلى أن الحديث عن موضوع الاعلام في تتبع تدبير الشأن المحلي هو حديث ذو شجون، حيث وقف عبد اللطيف أيت بوجبير على مفهوم الإعلام ومفهوم الصحافة، وتطرق الى القانون 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة، وطول المسطرة وتعقيدها في هذا الباب، مما يجعل من الصحفي المهني يعتمد على مصادر من داخل هذه المجالس المنتخبة، في غياب تعيين موظفين بعدد من المقاطعات والجماعات، لغرض استقبال طلبات الجمعيات والإعلاميين من أجل الحصول على معلومة.
أيت بوجبير شدد على ضرورة التكوين والتكوين المستمر للصحافيين، لضبط عدد من المفاهيم والقوانين، مثل قانون المنظم للجماعات الترابية 113.14 بالنسبة لإعلاميي الشأن المحلي، والمفاهيم القانونية مثل حكم وقرار وتوقيف ومتابعة.
وركز على ضرورة حماية الحياة الخاصة للفاعل السياسي، منبها الى قضية التشهير والسب والقدف التي أصبح عدد ملفاتها التي تروج داخل المحاكم كثيرة.
وقدم حسين شهب، تجارب ميدانية عاشها من خلال تواصله مع عدد من المجالس المنتخبة، وللدور الفعال للصحفيين في حلحلت عدد من الملفات التي عمرت داخل المجالس لسنوات خلت، مقدما نماذج عدد من الملفات التي كان الفضل في حلها لعدد من الإعلاميين. كما ركز على أن الصحافة اليوم تعرف ما بات يعرف بصحافة التخصص، وإحداث جمعيات مهنية للصحفيين، منها ما تتعلق بالعدالة، والشأن المحلي، والرياضي، والاقتصادي..
كما أشار شهب، على أن الصحافيين يواجهون تحديات في تغطية الأحداث من خلال انتشار أناس دخلاء على ميدان الصحافة، ويسيؤون الى هذه المهنة والى الصحفي المهني، مما يخلق لبسا لذى المواطن العادي.
وأضاف أن قطاع الصحافة يعيش اليوم نهضة من أجل التحصين من خلال المجلس الوطني والجمعيات المهنية.
وفي الختام تناول الكلمة حكيم السعودي، رئيس المكتب المركزي لجمعية الشباب المواطنة، موضحا أن الجمعية أطلقت منذ شهر سلسلة ندوات ودورات تكوينية لتبسيط المفاهيم للشباب بصفة خاصة وللمواطن عامة، ضاربا الموعد من خلال ندوات الحكامة بفرع من فروع الجمعية. وسلمت للمتدخلين تذكارات تكريمية عرفانا لتأطيرهم الندوة.
جانب من الندوة