تواجه عروض الألعاب النارية في سيدني ليلة رأس السنة خطر الإلغاء، وفقًا لتحذيرات أصدرتها الشرطة الأسترالية اليوم الجمعة، بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة العامة الناجمة عن الإضرابات الصناعية التي تنفذها نقابات النقل في المدينة.
وأعربت كارين ويب، مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز، عن "قلقها الشديد" إزاء قدرة السلطات على ضمان سلامة الجماهير خلال الاحتفالات. وأوضحت خلال مؤتمر صحفي قائلة: "نقوم سنويًا بتأمين احتفالات ليلة رأس السنة مع الأخذ في الاعتبار إمكانية حضور 250 ألف شخص إلى المدينة ومغادرتهم بأمان".
وشددت على أهمية وسائل النقل، قائلة: "خروج هذا العدد الكبير من الأشخاص يعتمد بشكل أساسي على خدمات القطارات. وإذا لم تكن القطارات متاحة، فإن ذلك يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة الجمهور". ولم تستبعد ويب إمكانية التوصية بإلغاء عروض الألعاب النارية في حال لم يتم حل الأزمة، ووصفت الموقف بقولها: "الأمر خطير إلى هذا الحد".
ويأتي هذا التصعيد بعد أن صوت أعضاء نقابة السكك الحديدية والحافلات والترام، في وقت سابق من الأسبوع، على تنفيذ إضراب يبدأ في 28 ديسمبر، في إطار مطالبهم بتحسين الأجور وظروف العمل.
وتعد عروض الألعاب النارية في ميناء سيدني واحدة من أبرز الاحتفالات العالمية بمناسبة رأس السنة، حيث تجذب أكثر من مليون شخص سنويًا لمشاهدة الأضواء التي تزين السماء فوق جسر ميناء سيدني، ومبنى أوبرا سيدني، وأسطح المباني المحيطة بخط الأفق.
إضرابات القطارات في سيدني تلقي بظلالها على احتفالات رأس السنة