كان ومايزال المغرب يقدم صورة انسجام تام بين هويته العربية الأمازيغية والأفريقية وانفتاحه على حضارات العالم المختلفة. فتنظيم المغرب لكأس العالم 2030 مع الجارتين إسبانيا والبرتغال، يؤكد عمله الدائم والدؤوب من أجل التطور والازدهار، ورغبته ملكا وشعبا لإعطاء صورة متميزة لمغرب يمزج بين ثقافته الإسلامية، العربية، الأمازيغية الأصيلة والمعاصرة. وباعتبار المملكة المغربية بوابة إفريقيا نحو أوروبا، فستلعب دور جسر الثقافات بهويتها وتاريخها الغني بين الشعوب العربية، الأفريقية والغربية. فمن لا يعرف المغرب ومن له صورة غير حقيقية عنه، فسيكتشف مغربا ذات الجغرافيا المتنوعة بمناظرها الطبيعية الخلابة. مغربا حديثا يرتكز على تقاليده، فالمدن المضيفة مثل الدار البيضاء، مراكش أو طنجة تجسد ازدواجية بين الصمود التاريخي والنمو الاقتصادي.
وسيكون كأس العالم فرصة تمكن الزوار من التعرف على الثروة الثقافية المغربية التي هي ثمرة تواجده لمدة قرون، إضافة إلى تنوع مجتمعه وتعايش هذا البلد الإسلامي مع باقي الديانات.
يتوفر المغرب على بنية تحتية قوية وأنظمة نقل واسعة النطاق تربط المغرب من شماله بطنجة إلى جنوبه بالصحراء المغربية. ومازالت الأوراش مستمرة لزيادة القدرة الاستيعابية في المطارات وتوسيع خط القطار الفائق السرعة، وبناء ملعب الحسن الثاني ببن سليمان الذي سيعتبر أكبر ملعب كرة القدم بالعالم.
إن كرة القدم التي أصبحت لغة عالمية ستجعل المغرب يتألق على الساحة الدولية بإظهار تناغمه بين التقاليد والحداثة، الجمال الجغرافي، الصناعة التقليدية، كرم الضيافة والانفتاح على كل الثقافات.