في تطور مفاجئ في العلاقات الكينية المغربية، وصفه مراقبون بالانفراج، أعلنت نيروبي دعمها لترشح المغربية لطيفة أخرباش لشغل منصب نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وسط منافسة مع مرشحتين من الجزائر ومصر. كما وجهت طلبها إلى الرباط من أجل دعم مرشحها لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الوزير الأول الأسبق رايلا أمولو أودينغا.
يذكر أن الوزير الأول الأسبق لكينيا، الذي تطالب بلاده المغرب بمساعدته على الوصول إلى رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، كان أحد أبرز الداعمين لجبهة البوليساريو في وقت سابق. غير أنه أصبح اليوم يتردد على المغرب طلبا لدعم الرباط. وهذا ما يعزز، حسب المراقبين أنفسهم، اقتراب الإعلان عن تطور كبير في العلاقات بين البلدين، كما يعني اقتراب موعد طرد تمثيلية البوليساريو من نيروني، والاعتراف الواضح بمغربية الصحراء.
ويذهب المراقبون إلى أن بداية الانفراج انطلقت في أبريل الماضي، حين أقدمت كينيا على تعيين جيسيكا موتوني غاكينا سفيرة لها بالمغرب، وذلك بعد نجاح هذه الأخيرة في إقناع لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الكيني برغبتها في تعزيز العلاقات بين كينيا والمغرب، وزيادة الفرص الاقتصادية لنيروبي بالرباط، خاصة في قطاعي الشاي والقهوة.
جيسيكا موتوني غاكينا ولطيفة أخرباش