بوحميدة: من حق كل فريق  تضرر من التحكيم أن يسلك القنوات الممكنة لكن دون المبالغة

بوحميدة: من حق كل فريق  تضرر من التحكيم أن يسلك القنوات الممكنة لكن دون المبالغة عزيز‭ ‬بوحميدة،‭ ‬الحكم‭ ‬الفيدرالي‭ ‬السابق‭ ‬والمتخصص‭ ‬في‭ ‬الإعداد‭ ‬الذهني
قال‭ ‬عزيز‭ ‬بوحميدة‭ ‬الحكم‭ ‬الفيدرالي‭ ‬السابق‭ ‬والمتخصص‭ ‬في‭ ‬الاعداد‭ ‬الذهني،‭ ‬موضوع‭ ‬التحكيم‭ ‬قد‭ ‬اقترن‭ ‬تاريخيا‭ ‬بالجدل‭ ‬والقيل‭ ‬والقال،‭ ‬ولكن‭ ‬خلال‭ ‬الثلث‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية‭ ‬ارتفع‭ ‬مؤشر‭ ‬الاحتجاج‭.‬
وقدم‭ ‬عزيز‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الملاحظات‭ ‬بخصوص‭ ‬الوضعية‭ ‬الراهنة‭ ‬للتحكيم،‭ ‬منها‭ ‬التغيير‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التسيير،‭ ‬بإعطاء‭ ‬المسؤولية‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬الحكم‭ ‬السابق‭ ‬رضوان‭ ‬جيد‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬المديرية‭ ‬الوطنية،‭ ‬و‭ ‬بوشعيب‭ ‬الحرش‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬اللجنة‭ ‬المركزية‭ ‬للتحكيم،‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬كان‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬المركزية‭ ‬الوطنية‭ ‬السابقة‭. ‬وقال: "يلزمهم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لتثبيت‭ ‬أفكارهم‭ ‬وتنزيل‭ ‬مشروعهم‭ ‬بشكل‭ ‬واضح،‭ ‬فقط‭ ‬ملاحظة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الباب‭ ‬وللأسف‭ ‬هناك‭ ‬غياب‭ ‬استمرارية‭ ‬المشاريع‭ ‬والسياسات‭ ‬والأهداف‭ ‬التي‭ ‬تتغير‭ ‬بتغير‭ ‬الأشخاص"‭.‬
‮ ‬وأشار‮ ‬‭ ‬بوحميدة‮ ‬‭ ‬إلى‭ ‬إقحام‭ ‬مجموعة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬مقابلات‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية‭ ‬لكن‭ ‬«الطريقة‭ ‬غير‭ ‬موفقة‭ ‬كما‭ ‬وكيفا»‭. ‬وقال‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق: «أنا‭ ‬مع‭ ‬التشبيب‭ ‬وإعطاء‭ ‬الفرصة‭ ‬لأكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الحكام‭ ‬لكن‭ ‬تدريجيا‭ ‬مع‭ ‬اختبار‭ ‬التوقيت‭ ‬المناسب‭ ‬وأيضا‭ ‬التكوين‭ ‬المناسب‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب‭ ‬وخاصة‭ ‬الاستعداد‭ ‬الذهني،‭ ‬وأيضا‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬مهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬دون‭ ‬تغييب‭ ‬الحكام‭ ‬المجربين‭ ‬بحيث‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬صراع‭ ‬غير‭ ‬معلن‭ ‬بين‭ ‬فئتين‭ ‬من‭ ‬الحكام»‭.‬
وواصل‭ ‬الحكم‭ ‬الفيدرالي‭ ‬قائلا: «إن‭ ‬بعض‭ ‬الحكام‭ ‬ارتكبوا‭ ‬أخطاء‭ ‬واضحة‭ ‬بشهادة‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬القطاع،‭ ‬هذه‭ ‬الأخطاء‭ ‬غيرت‭ ‬نتيجة‭ ‬بعض‭ ‬المقابلات، كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬التحكيمية‭ ‬غير‭ ‬مقنعة‭ ‬رغم‭ ‬تواجد‭ ‬تقنية‭ ‬الفار»‭.‬
وسلط‭ ‬محدثنا‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مسألة‭ ‬التعيينات،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعضها‭ ‬غير‭ ‬مفهوم‭ ‬ولا‭ ‬يخضع‭ ‬للمنطق‭ ‬وقال: «تعيين‭ ‬الحكم‭ ‬كريم‭ ‬صبري‭ ‬لمقابلة‭ ‬الديربي‭ ‬الأخير‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬موفقا،‭ ‬وهنا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬توضيح‭ ‬الحكم‭ ‬كريم‭ ‬حكم‭ ‬متميز‭ ‬ومشهود‭ ‬له‭ ‬بالكفاءة‭ ‬والتجربة‭ ‬والانضباط‭ ‬لكن‭ ‬تعيينه‭ ‬لمقابلتين‭ ‬فقط‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية‭ ‬أفقده‭ ‬التنافسية‭ ‬والجاهزية‭ ‬الذهنية‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬واضحا‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬القرارات‭ ‬التحكيمية‭ ‬خلال‭ ‬الديربي‭ ‬البيضاوي»‭.‬
وواصل: «حتى‭ ‬لا‭ ‬نكون‭ ‬عدميين‭ ‬هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬تسيير‭ ‬القطاع‭ ‬حاليا،‭ ‬مثلا‭ ‬التواصل‭ ‬الدائم‭ ‬مع‭ ‬الحكام،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تدريب‭ ‬وطني‭ ‬وتجمع‭ ‬للحكام‭ ‬بعد‭ ‬نصف‭ ‬الثلث‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية،‭ ‬إقحام‭ ‬ورشة‭ ‬الاستعداد‭ ‬النفسي‭ ‬خلال‭ ‬التدريب‭ ‬المذكور‭ ‬وكذا‭ ‬إعطاء‭ ‬الفرصة‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الحكام‭ ‬الجدد‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية»‭.‬
وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬أوضح‭ ‬بوحميدة،‭ ‬أن‭ ‬انتقادات‭ ‬الجمهور‭ ‬وأيضا‭ ‬الفرق،‭ ‬تبقى‭ ‬مقبولة‭ ‬ومفهومة‭ ‬بسبب‭ ‬الانتماء‭ ‬والعشق‭ ‬الغير‭ ‬المشروط‭ ‬لفريق‭ ‬معين‭ ‬لكن‭ ‬ايضا‭ ‬نتيجة‭ ‬أخطاء‭ ‬تحكيمية‭ ‬واضحة،‭ ‬«من‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬يرى‭ ‬نفسه‭ ‬متضررا‭ ‬أن‭ ‬يسلك‭ ‬القنوات‭ ‬الإدارية‭ ‬والقانونية‭ ‬الممكنة‭ ‬لكن‭ ‬دون‭ ‬المبالغة،‭ ‬فمثلا‭ ‬بلاغ‭ ‬إحدى‭ ‬الفرق‭ ‬مؤخرا‭ ‬والتي‭ ‬طالبت‭ ‬بعقوبات‭ ‬محددة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬حكم‭ ‬بالاسم،‭ ‬هذا‭ ‬مرفوض‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬اختصاص‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬القطاع»‭.‬
وختم‭ ‬بوحميدة مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‮ ‬‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬تولي‭ ‬أسماء‭ ‬جديدة‭ ‬تسيير‭ ‬قطاع‭ ‬التحكيم‭ ‬وأيضا‭ ‬اقحام‭ ‬حكام‭ ‬جدد‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية‭ ‬يستوجب‭ ‬اعطاؤهم‭ ‬جميعا‭ ‬وقتا‭ ‬أكبر‭ ‬وفرصا‭ ‬أكثر‭ ‬مع‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم‭ ‬حتى‭ ‬نرى‭ ‬التحكيم‭ ‬المغربي‭ ‬يوازي‭ ‬ويساير‭ ‬نجاحات‭ ‬الكرة‭ ‬الوطنية‭.‬»