لمرات عديدة تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض اي الفيتو (الرفض) ضدا على العقوبات المفروضة على الكيان الإسرائيلي. وهذه المرة، استخدمت حق الفيتو لإجهاض قرار أممي يتبنى فوريا وغير مشروط ودايم لإطلاق النار في قطاع غزة وآنسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي بشكل كامل. وقفت الولايات المتحدة الأمريكية بمفردها كالعادة في مواجهة إجماع أعضاء مجلس الأمن الدولي واموت إرادتها على المنتظم الدولي بإسره.
وبالمرة، عارضت بمفردها تقريبا قرأ المحكمة الجنائية الدولية استصدار مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم ح ب في حق المدنيين الفلسطينيين.
ولم يكن إستخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفاتورة لحماية الكيان الصهيوني غريبا ومفاجئا على السياسات الأمريكية لكنه هذه المرة اكثر من المرة سابقة إمعانا في التواطؤ على الدم الفلسطيني.
إن الولايات المتحدة الأمريكية دوما تستهتر بالقانون الدولي ومستمرة في نصرة مجرمي الحرب..فلولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بجانب الكيان الصهيوني، لآنهزم استراتيجيا. والمثمتل في إرسال حاملات الطائرات ومختلف الأسلحة الفتاكة والمحكمة دوليا.
ولم يكن ممكنا لإسرائيل أن تمضي في عمليات التنكيل والانتقام إلى حدود الابادة الجماعية في قطاع غزة دون مساندة كاملة من الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت الحماية الكاملة لإسرائيل من اية مساءلة كأنها دولة فوق القانون الدولي.
إن الكيان الإسرائيلي رغم استفادته من الدعم الأمريكي اللامحدود، لم ينجح في تحقيق أهدافه من الحرب على غزة . فالمقاومة الفلسطينية لم ترفع الراية البيضاء ، والرهائن باقون تحت مراقبة حركة حماس المجاهدة.
إن قرار المحكمة الجنائية الدولية الاخير هو قراررمزي وأخلاقي أكد عدالة القضية الفلسطينية وحق تبعها في اكتساب حريته فوق أ ضه ..كماان قرار المحكمة الجنائية الدولية يثبت للأجيال الجديدة فالحرب صحة المواقف التي اتخدوها في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحفها في المقاومة والحرية
وخلاصة القول. فالمقاومة الفلسطينية هي فكر ة تابثة لا تموت، وليست إرهابا كما تدعي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي المتغطرس الذي يستفيد دوما من حق الفيتو الأمريكي الظالم .
خليل البخاري، أستاذ مادة التاريخ بالمغرب