وكالة "إيفي": الجماعة الإرهابية المفككة في إسبانيا والمغرب كانت تشكل "تهديداً حقيقياً"

وكالة "إيفي": الجماعة الإرهابية المفككة في إسبانيا والمغرب كانت تشكل "تهديداً حقيقياً" عبر المشتبه بهم عن نيتهم السفر إلى مناطق نزاع في إفريقيا خاضعة لسيطرة فصائل مرتبطة بتنظيمات إرهابية
أفادت وكالة الأنباء الإسبانية في قصاصة لها أن الشرطة الوطنية الإسبانية تعتبر أن الجماعة الإرهابية، التي تم تفكيكها خلال عملية مشتركة بين إسبانيا والمغرب وأسفرت عن اعتقال تسعة أشخاص متطرفين ومرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي، كانت تشكل "تهديداً حقيقياً" نظراً لعزمها على تنفيذ أعمال عنف. وبناءً على ذلك، أمر قاضي التحقيق المركزي الأول بالمحكمة الوطنية، يوم الاثنين 25 نونبر 2024، بوضع ستة أفراد ممن تم اعتقالهم على الأراضي الإسبانية قيد السجن الاحتياطي.

من جهة أخرى، كان للتعاون مع السلطات المغربية، التي نفذت ثلاث عمليات اعتقال، دور حاسم في تفكيك هذه الشبكة التي كانت تعمل على محور سبتة-الفنيدق، وفقاً للمديرية العامة للشرطة. وفي إسبانيا، نفذت الشرطة في 22 نوفمبر أربع عمليات اعتقال في سبتة، واعتقالين آخرين في مدريد وإيبيزا. وفي المقابل، قام عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) المغربية باعتقال ثلاثة أشخاص في مدينة الفنيدق.

علاوة على ذلك، تبين أن بعض المشتبه بهم، وهم من ذوي السوابق، كانوا يستهلكون ويشاركون محتويات دعائية لتنظيم "داعش"، غالباً ما كانت تحمل طابعاً عنيفاً للغاية.

وقد فُتحت التحقيقات منتصف عام 2023، عندما تمكنت الجهات الأمنية من تحديد مجموعة من الأشخاص المتطرفين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمشاهدة ونشر محتويات سمعية وبصرية ذات طابع جهادي. وكشفت التحقيقات أن هذه الجماعة كانت تمارس نشاطاً جهادياً من خلال توجيه تهديدات مباشرة ضد السكان الغربيين والجالية اليهودية، فضلاً عن التحريض على ارتكاب أعمال عنف.

كما عبر المشتبه بهم عن نيتهم السفر إلى مناطق نزاع في إفريقيا خاضعة لسيطرة فصائل مرتبطة بتنظيمات إرهابية.