تمكن فريق من الشرطة القضائية التابع للمنطقة الأمنية بزاكورة، مدعوما بعناصر القوات المساعدة تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية الثانية بزاكورة ورئيس الشرطة القضائية، من تحرير ضريح "سيدي بلقاسم الشيخ" بضاحية مدينة زاكورة، بعدما احتله شخص (خمسيني) رفقة عائلته (الزوجة وأربعة ابناء )، والذي كان في حالة اندفاع غير طبيعية بسبب وضعيته النفسية، حيث أبدى مقاومة شديدة وعنيفة لعناصر الشرطة والقوات العمومية، مستعملا في ذلك كل وسائل المقاومة ، بما فيها الرشق بالحجارة.
وعاينت "أنفاس بريس" عناصر الشرطة القضائية رفقة "المحتل " وعائلته بالمستشفى الإقليمي لزاكورة، في انتظار عرضهم على طبيب الأمراض النفسية والعقلية، للتأكد من مدى سلامتهم العقلية، حيث تبدو على الزوج علامات الاضطراب العقلي، من خلال الكلام الذي ينطق به بعد سؤاله عن مسقط رأسه،حيث يجيب مرة أنه من القنيطرة ، ويذكر مجموعة من احيائها. ومرة أخرى يقول أنه من مراكش، إلا أن المؤكد أنه قدم من مراكش، وحل بمدينة زاكورة على أنها الزاوية الناصرية، والتحق مباشرة بضريح "سيدي بلقاسم الشيخ" معتقدا أنه ضريح "سيدي أحمد بناصر" بالزاوية الناصرية بتامكروت.
وتحوم مجموعة من الشكوك حول مدى السلامة العقلية ، للعائلة ككل والأسباب الحقيقية، التي كانت وراء قدومها إلى مدينة زاكورة، في هذه الظروف؟
ضريح سيدي بلقاسم الشيخ بعد تحريره من المحتلين