بدأت الفعاليات بندوة افتتاحية ألقاها، سعيد العزوزي رئيس الجمعية الذي استعاد فيها شريط مسيرة ومسار جمعية الشعلة منذ تأسيسها عام 1975.
واستعرض سعيد العزوزي في كلمته بدايات الجمعية في ربيع 1975 بالحي المحمدي ( كاريان سنطرال) كحلم بسيط راود ثلة من الشباب لبناء تجربة جمعوية محلية استطاعت أن تتحول إلى صرح وطني شامخ ومؤثر بفضل التضحية و العمل الدؤوب لشبابها ونسائها.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن النساء والشباب كانوا محركين رئيسيين في هاذا التحول مما جعل جمعية الشعلة نموذجا حيا للعمل الجمعوي المتجدد.
وشدد العزوزي على أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري معتبرا أن تطوير الكفاءات وتأهيل الطاقات البشرية هو السبيل الأمثل لضمان استمرارية الجمعية والارتقاء بجودة خدماتها التربوية والثقافية الموجهة للأطفال والشباب.
في سياق متصل لفت رئيس جمعية الشعلة للتربية والثقافة الانتباه إلى غياب سياسات عمومية مندمجة تستجيب لتطلعات النساء والشباب، مشددا على أهمية الترافع حول قضاياهم العادلة. وأكد أن البرامج القطاعية الحالية على الرغم من أهميتها تفتقر إلى رؤية شمولية لتحقيق النجاعة والفعالية في تحسين أوضاع هذه الفئات الحيوية.
- ملتقى النساء الشعلويات: تعزيز الأدوار القيادية
شهد ملتقى النساء الشعلويات مشاركة 100 امرأة من مختلف المدن والجهات، وقد أُعدت الشعلة برنامجا ثريا بالندوات الفكرية وحلقات النقاش حيث سيشارك في هذا البرنامج نخبة من الأكاديميين والخبراء الذين سيتناولون قضايا محورية تهم تمكين المرأة منها:
الدكتورة نبيلة جلال
الدكتورة هاجر المفضلي
الدكتور عمر بن عياش
الدكتورة أميمة عاشور
الدكتورة شرفات أفيلال
الدكتورة فاطمة اليحياوي
كما سيعرف الملتقى جلسة تفاعلية مميزة مع نساء رائدات في جمعية الشعلة من جيل التأسيس والبناء والاستمرارية مثل الأستاذة فاطمة لمدرعي، وأمينة دحمان، وسميرة راشدي، ورشيدة سوفري، ثم عتيقة راشدي، وخليصة الكثابي، وبشرى عاطر ...هذه الجلسة ستكون فرصة لاستعراض التضحيات والإنجازات ودعوة للجيل الجديد للاستفادة من هذه التجارب الرائدة التي ساهمت في تشكيل المسار الجمعوي للجمعية.
- ملتقى الشباب والإبداع: مساحة للابتكار والتعبير:
أما ملتقى الشباب والإبداع فسيكون مختبرا حيا لإطلاق الطاقات الشبابية في مجالات متنوعة من الابداع بمشاركة 100 شاب وشابة في ورشات متخصصة، نذكر منها:
السينما وتصوير الأفلام بالهاتف: حيث سيتعرف المشاركون على أسس الإخراج وتقنيات التصوير الرقمي.
الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح: لتعزيز الحس الفني والإبداعي لدى الشباب
الروبوتات والتقنيات الحديثة: لتمكين الشباب من مهارات الابتكار التكنولوجي
صناعة المحتوى الرقمي: لإعداد جيل من الشباب قادر على التأثير في العالم الرقمي بطرق إبداعية ومهنية. وستكون هذه الورشات دروسا فنية بمقاربات تقنية ومساحات للتفاعل وتبادل الأفكار مما سيمكن الشباب من استكشاف إمكاناتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم الإبداعية.
وتواصل جمعية الشعلة طيلة 3 أيام إشعال جذوة الأمل والإبداع في نفوس المشاركين والمشاركات في الملتقيان يمثلان رسالة قوية بأن العمل الجمعوي د التزام طويل الأمد بتغيير الواقع للأفضل.