رهانات التحول الرقمي والأمن السيبراني في إفريقيا في صلب النقاش بإفران

رهانات التحول الرقمي والأمن السيبراني في إفريقيا في صلب النقاش بإفران صورة أرشيفية
افتتحت، الخميس 21نونبر2024 بإفران، أشغال ندوة حول موضوع الأمن السيبراني والهوية الرقمية في إفريقيا، بمبادرة من جامعة الأخوين.

وتوقف رئيس جامعة الأخوين بإفران، أمين بنسعيد، في كلمة خلال افتتاح أشغال الندوة، عند التأثيرات العميقة للأمن السيبراني في سياق التحول الرقمي في إفريقيا، والتي تشكل قضية محورية لعدة اعتبارات.

وأكد بنسعيد، أن "التزامنا مع شركائنا يهدف إلى تعزيز تحول رقمي شامل في إفريقيا. وبالرغم من ذلك، لا يمكن تحقيق هذا الشمول إلا إذا تم ضمان أمن البيانات والبنيات التحتية. وفي الواقع، وبدون أمن متين، يفقد أي تطوير لمبادراتنا الرقمية معناه".

كما أعلن عن إطلاق مختبر الابتكار الرقمي من قبل كلية العلوم والهندسة التابعة لجامعة الأخوين، وهي مبادرة مهمة "تروم تعزيز تأثير المؤسسة في المجال الرقمي".

وأبرز رئيس جامعة الأخوين "عملنا دائما على توجيه ابتكاراتنا نحو هدف يرتبط بالتأثير الملموس"، مشيرا إلى "أننا من خلال إدماج التعلم بتجربة نموذجنا للفنون الحرة، نهيئ طلابنا لتحقيق التميز في عالم رقمي معقد".

وأوضح بنسعيد، أن الأمن السيبراني، باعتباره موضوعا دراسيا متعدد التخصصات، ضروري ليس فقط لحماية التقنيات، بل أيضا لتكوين عقول مستنيرة قادرة على الابتكار والإبحار بنجاح في هذا العصر الرقمي الجديد.

من جهته، أكد مدير شبكة "أبانزي"، أسان جييي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الأهمية البالغة التي يكتسيها الأمن في التحول الرقمي للقارة الإفريقية.

واعتبر أن "التحول الرقمي يمثل من دون أدنى شك الثورة الصناعية الرابعة بالنسبة لإفريقيا، محذرا من أنه إذا لم يتم إيلاء اهتمام خاص لأمن بنياتنا التحتية الرقمية، فإن ما ينبغي أن يكون حلما للتنمية يمكن أن يتحول بسرعة إلى كابوس".

ورحب مدير شبكة "أبانزي" بالتعاون مع جامعة الأخوين وخبرتها المعترف بها في مجال الأمن الرقمي، معتبرا أن "هذه الجامعة رسخت مكانتها كرائد استثنائي في هذا المجال، بفضل برامجها التكوينية في مجال الأمن المعلوماتي، على وجه الخصوص".

وأوضح، في هذا الصدد، أن مساهمة الجامعة متعددة الأبعاد، وتمتلك خبرة هامة للغاية في ما يتعلق بتطوير البرامج الأمنية التي تلائم حاجيات القارة"، مضيفا أن هذه البرامج ضرورية لتكوين كفاءات تحتاجها القارة الإفريقية لضمان انتقالها الرقمي.

من جهته، أشار أستاذ علوم المعلوميات بجامعة الأخوين، عمر عراقي، إلى أن الندوة تهدف بالخصوص إلى التحسيس بالتحديات الراهنة للأمن السيبراني في إفريقيا، واستكشاف مبادرات الهوية الرقمية القائمة، وتعزيز الكفاءات والنهوض بالتعاون بين القطاعات، مضيفا أنه سيتم إيلاء اهتمام خاص للتطبيقات العملية، وتكييف الحلول مع السياق الإفريقي.

ويجمع هذا الحدث، المنظم على مدى يومين، أزيد من 100 خبير وفاعل من العالم الجامعي والقطاع الخاص، وحكومات ومنظمات غير حكومية، والقطاع الخاص.

وتأتي هذه الندوة، التي تنظمها شبكة "أبانزي"، بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون إفريقيا، وشركاء جامعيين مرموقين مثل جامعة ويتس، وجامعة بوتسوانا، في وقت تسعى فيه القارة الإفريقية إلى تسريع تحولها الرقمي.

وتروم هذه الندوة، حسب المنظمين، تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها، على الخصوص، دراسة الوضعية الحالية للأمن السيبراني في إفريقيا وتحدياته، مع التركيز على إنشاء بنيات تحتية مرنة للأمن السيبراني، إضافة إلى تحديد المبادرات المرتبطة بالهوية الرقمية في إفريقيا.