جرى يوم الأربعاء 20 نونبر2024، افتتاح الدورة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للبناء، الذي يستمر من 20 إلى 24 نونبر 2024، تحت شعار: "التنفيذ الاحترافي للأشغال، ضمان لجودة المواد والمباني".
وشارك في افتتاح المعرض كل من فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان وسياسة المدينة، إلى جانب أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، ومحمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات.
في هذا الصدد، قال أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، في تصريح صحفي، أن"ضيف الشرف هذا العام هو الجمهورية الإسلامية الموريتانية، التي تشارك بوفد يرأسه وزير الإسكان، هذا الحدث يمثل منصة لتبادل الخبرات بين الفاعلين والمهنيين، ويتماشى مع استراتيجية الوزارة الهادفة إلى توفير السكن للجميع وتنظيم قطاع البناء لتحقيق بيئة مستدامة للجميع".
وأضاف أن "سنة 2024 تميزت بإطلاق برنامج دعم السكن، الذي يحمل أهدافا اجتماعية بالطبع، لكن إلى جانب ذلك أهدافا اقتصادية من خلال إعطاء دفعة لقطاع البناء".
وأشار إلى ارتفاع مبيعات الإسمنت بنسبة 8 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، وزيادة القروض العقارية بنسبة 1.5 في المائة".
من جهته، أكد مامودو مامادو انيانغ، وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي الموريتاني في تصريح صحفي، على "أهمية تعزيز التعاون مع المغرب في مجال البناء وتنظيم زيارات متبادلة في هذا الجانب". ويشارك في هذه الدورة أكثر من 50 دولة، مع عرض ما يزيد عن 1500 علامة تجارية.
ويشكل المعرض الدولي للبناء في دورة 2024، يشكل مرحلة محورية في مسار البناء المستدام والابتكار في مجال مواد البناء والتشييد.
يهدف المعرض على الترويج للاستدامة، والمرونة، والابتكار من خلال مبادراته، حيث يعزز المعرض الدولي للبناء ممارسات البناء المستدامة والمبتكرة، من خلال دمج حلول مرنة لمواجهة التحديات المناخية.
وخلال سنة 2024، يتم تعزيز هذا الالتزام من خلال الترويج لمقاربة مسؤولة في اختيار المواد والتقنيات الصديقة للبيئة، ويسلط الضوء على قيمة المواد والبنايات من خلال التنفيذ الاحترافي للأشغال.
كما يعمل المعرض، حسب المنظمين، على استباق تطورات ومتطلبات القطاع، حيث تعد كل دورة من دورات المعرض مرصداً فعلياً للاتجاهات والتطورات التي يعرفها القطاع، حيث يسعى الملتقى لتلبية احتياجات المهنيين والحرفيين في مجالات الاستدامة، النجاعة الطاقية، والتكنولوجيات الحديثة.
كما يتطرق إلى تحسين جودة الحياة من خلال التخطيط الحضري والإسكان، إذ يُعنى المعرض بقضايا التخطيط الحضري والسكن الاجتماعي، ويقترح حلولاً لخلق بيئة عيش متناغمة تتماشى مع التحولات الديموغرافية ومتطلبات المناطق الحضرية المتسعة بشكل مستمر.
وتقوية الشراكات والتعاون بين القطاعات، فمنذ سنوات الألفين، يشجع المعرض الدولي للبناء على خلق تآزر والتحالف بين الفاعلين في قطاع البناء وقطاعات أخرى، من أجل تحفيز تعاونات ضرورية لتحقيق نمو مُهَيْكل ومستدام في القطاع.