أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "تاريخ علاقات طهران مع الرباط واضحة، ولم تتخذ إيران أبداً المبادرة لقطع الروابط مع المغرب".
تصريح المسؤول الإيراني جاء بعد تداول اخبار بخصوص عودة العلاقات بين البلدين المقطوعة منذ ماي 2018، حيث أشار إلى أن إيران ترحب دائماً بتحسين العلاقات مع الدول على أساس مبادئ الحكمة والشرف، مع مراعاة مصالح البلاد والمنطقة.
وتحاول إيران منذ مدة أن تعيد علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب، ولا تفوت فرصة أي مؤتمر أو لقاء دولي أو إسلامي، إلا وتحاول التواصل مع وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، لفتح صفحة التفاهم والمفاوضات، لكن لحد اليوم لم تتم الاستجابة لهذه المبادرات ولم يتم أي تواصل بشكل رسمي.
يذكر أن العلاقة بين الدولتين السنية والشيعية مرت بمراحل بدءا من التوافق السياسي زمن شاه إيران محمد رضا بهلوي والملك الراحل الحسن الثاني، إلى القطيعة بعد الثورة الخمينية في إيران عام 1979، لتتلوها مرحلة انفتاح سياسي في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي والتي أثمرت حضورا دبلوماسيا وثقافيا إيرانيا ومغربيا نشيطا في كلا البلدين. مؤخرا، أدى التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية يوم 11 مارس 2009، بسبب وقوف المغرب إلى جانب البحرين بعد إعلان مسؤولين إيرانيين أن البحرين عبارة عن محافظة إيرانية إلى جانب عوامل أخرى ساهمت في القطيعة الجديدة.
وظلت العلاقات الدبلوماسية شبه مقطوعة بين البلدين حتى أواخر عام 2016. وقدم سفير ايران الجديد لدى المغرب أوراق اعتماده للحكومة المغربية عام 2015، بينما قدم السفير المغربي الى طهران أوراقه بعد ذلك بعام، منهيا القطيعة الدبلوماسية بين البلدين والتي استمرت 7 سنوات.
لكن العلاقات عادت فيما بعد للتوتر، إذ بتاريخ 1 ماي 2018 قام المغرب بقطع علاقاته مع إيران بسبب تسهيل هذه الأخيرة عمليات إرسال الأسلحة والدعم العسكري من جانب طهران لجبهة "البوليساريو".