شهدت مدينة مدزانو شمال إيطاليا ليلة مغربية مميزة احتفاءً بالزي التقليدي المغربي، حيث أقيم عرض أزياء عكس تنوع الثقافة المغربية وأصالتها. وكان القفطان المغربي أبرز ما لفت أنظار الجمهور الإيطالي، لما يحمله من رمزية تجسد الهوية المغربية. وقد تخلل العرض تقديم داود الإدريسي شرحًا عن تاريخ الأزياء المغربية بمختلف مناطق المملكة، مع تسليط الضوء على مهارة الحرفيين المغاربة، وسط حضور جماهيري كبير اكتظت به قاعة الاحتفالات التابعة لبلدية مدزانو، بحضور عمدة المدينة وشخصيات من مجالات الفن والصحافة والسياسة.
الزي الأمازيغي والصحراوي كانا حاضرين بقوة في الفعالية، حيث قدمت آية دادوش شرحًا مفصلًا عن تاريخهما. وأوضحت أن "الملحفة الصحراوية تعكس الأنوثة والجمال، وتُعد رمزًا أصيلًا للمرأة الصحراوية التي تحرص على ارتدائها في حياتها اليومية والمناسبات"، مشيرةً إلى أن هذا الزي يتنوع في ألوانه وأنواعه وأسعاره بحسب الجودة.
من جانبها، استعرضت حنان الغازي الزي الأمازيغي، مؤكدةً أنه "ليس مجرد لباس مزين بالزركشات، بل هو تاريخ يمتد لقرون، شهد العديد من المحطات البطولية وساهمت النساء الأمازيغيات في كتابته، سواء في الماضي أو العصر الحديث".
في ختام الفعالية، أشاد عمدة مدينة مدزانو بجمعية اللغة الأم على التنظيم المتميز للحدث، معربًا عن تقديره للمعلومات القيمة التي قدمها المنظمون، ومثنيًا على الدور الإيجابي للجالية المغربية في تعزيز الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية بالمدينة.