الرئيس البرازيلي يستقبل أكثر من 10 زعماء على هامش قمة مجموعة العشرين

الرئيس البرازيلي يستقبل أكثر من 10 زعماء على هامش قمة مجموعة العشرين الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا
تستضيف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، يومي 18 و19 نونبر 2024، قمة مجموعة العشرين التي تجمع الاقتصادات الرئيسية في العالم، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.

وأفادت مصادر من الحكومة الفيدرالية البرازيلية، الجمعة، أنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مع أكثر من عشرة من زعماء العالم، في اجتماعات ثنائية تعتبر، حسب المصادر نفسها، أمراً معتاداً على أجندة لولا في مناسبات بهذا الحجم. فأثناء سفره إلى نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية) للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على سبيل المثال، عقد لولا اجتماعات مع رؤساء دول وحكومات آخرين، بما في ذلك فولوديمير زيلينسكي (أوكرانيا) في عام 2023، وأولاف شولتز (ألمانيا) هذا العام. كما التقى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأكدات المصادر ذاتها أن العدد النهائي لهذه اللقاءات الثنائية قد يتغير، لأن هناك العديد من الطلبات المقدمة إلى الحكومة، وسيكون من الضروري التوفيق بين أجندة لولا والالتزامات المرتبطة بالأجندة الرسمية لمجموعة العشرين.

ومن بين الزعماء الذين من المتوقع أن يجتمعوا مع لولا، هناك: جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة؛ وسيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا (الذي سيتولى رئاسة مجموعة العشرين لعام 2025)؛ أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.

وتابعت المصادر أن البرازيل، عند توليها الرئاسة الدورية للمجموعة في دجنبرمن العام الماضي، حددت ثلاثة محاور رئيسية للمناقشة: (الإدماج الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر؛ تحول الطاقة والتنمية المستدامة؛ إصلاح الحوكمة العالمية).

إلى ذلك، أكدت المصادر الحكومية أن الرئيس لولا انتقل إلى ريو دي جانيرو يوم الخميس الماضي. ووفقاً لجدول الأعمال الرسمي، زار لولا قلعة كوباكابانا يوم الجمعة، كما أنه من المتوقع أن يعقد بعض الاجتماعات الثنائية مع الزعماء المدعوين لحضور قمة مجموعة العشرين.

وحسب وزارة الخارجية البرازيلية، فإن جدول أعمال الرئيس يتضمن مجموعة من المحطات، منها الحفل الختامي الاجتماعي لمجموعة العشرين، فضلا عن جلسة حول الإدماج الاجتماعي ومكافحة الجوع. كما أنه من المقرر أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينج في بالاسيو دا ألفورادا (المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية في برازيليا) في العشرين من نوفمبر، بعد اختتام قمة مجموعة العشرين.

وقالت الخارجية البرازيلية إن هذه أول زيارة يقوم بها الزعيم الصيني إلى البرازيل منذ أن تولى لولا منصبه لفترة ولايته الثالثة. ففي أبريل من العام الماضي، كان الرئيس البرازيلي في بكين، علما أن الصين هي الشريك التجاري الرئيسي للبرازيل. إذ وفقا للبيانات الحكومية الرسمية، بلغ إجمالي صادرات البرازيل إلى الصين 84.74 مليار دولار أمريكي، والواردات 53.81 مليار دولار أمريكي، مما أدى إلى توليد تدفق تجاري قدره 138.5 مليار دولار أمريكي، وذلك في الفترة من يناير إلى أكتوبر من هذا العام.

وكانت السفارة الصينية في برازيليا قد أصدرت بيانًا اتهمت فيه الحكومة الأمريكية بمحاولة التدخل في العلاقات الصينية البرازيلية، وأضافت أن الولايات المتحدة تدلي بتعليقات "غير مسؤولة" حول العلاقات الصينية البرازيلية.