محمد الطيار: العديد من الأجانب كانوا ضحية لإرهاب مليشيات البوليساريو وتستر جزائري( مع فيديو )
محمد الطيار
كشف الدكتور محمد الطيار، الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية، عددا من المعطيات التاريخية حول تورط البوليساريو وبغطاء من الجزائر، قيامهما بعمليات إرهابية.
ففي تصريح الطيار، الخبير الأمني، لقناة "المهاجر"، لصاحبها الإعلامي والدبلوماسي السابق محمد سعيد الوافي، المقيم في واشنطن، سرد الطيار، قصة العمليات الإرهابية التي كانت وراءها البوليساريو والجزائر، حيث أشار إلى أن صمت المنتظم الدولي إلى حدود الآن، وتأخر تصنيف البوليساريو حركة إرهابية والجزائر دولة راعية للارهاب، مرده إلى أنه في بعض الأحيان يصبح ملف الإرهاب لعبة دولية تدخل في إطار تبادل المصالح بين الدول.
في هذا السياق وارتباطا بعملية خطف 33 أوروبيا في الجنوب الجزائري سنة 2003، أغلبهم من سويسرا، من طرف مجموعة إرهابية يقودها الجزائري عمر الصايفي، الضابط في الجيش الجزائري، والمكنى بعبد الرزاق البارا، طالبت سويسرا بملف عمر الصايفي سنة 2005، بعد إلقاء القبض عليه من طرف تنظيم من دولة تشاد وتسليمه إلى معمر القذافي الذي سلمه بدوره إلى الجزائر. ولكن الجزائر قد رفضت تسليم ملفه، أو تقديمه للمحاكمة حضوريا مخافة افتضاح أمرها. وحاليا يعيش عمر الصايفي في الجزائر تحت حماية الأمن العسكرى الجزائري.
وأشار الدكتور الطيار، في تصريحه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تطالب نهائيا بعمر الصايفي.
وأفاد كذلك الخبير الأمني، بأن العديد من الرعايا الأجانب كانوا ضحية لإرهاب مليشيات البوليساريو، منهم على سبيل المثال ستة أمريكيين، منهم خمسة كان قد تم تفجير طائرتهم من طرف مليشيات البوليساريو، وهى طائرة صغيرة مخصصة لمحاربة الجراد كانت في طريقها إلى السنغال، وتمت إصابتها وقتل جميع ركابها.
أما النسبة للأمريكي السادس فقد تم اختطافه سنة 1980 في مطار هواري بومدين في طريقه إلى مالي، وتم تسليمه إلى البوليساريو، تحت إشراف الأمن العسكري الجزائري وقد فارق الحياة تحت التعذيب على يد البوليساريو.
وقد أكد محمد الطيار في معرض حديثه، أن العديد من العمليات التي نسبت إلى المجموعات الإرهابية خلال حقبة العشرية السوداء، كان في الحقيقة يقف وراءها الأمن العسكري الجزائري، يقول محمد الطيار.