من يقف وراء نزاع حول أرض فلاحية بلخيايطة؟

من يقف وراء نزاع حول أرض فلاحية بلخيايطة؟

عرفت الأيام الأخيرة اشتباكات، وصفت بالعنيفة، بين عدة أطراف بجماعة "لخيايطة" أو الساحل أولاد حريز القروية التابعة لإقليم برشيد، وذلك بعد اندلاع  نزاع حول أرض فلاحية مساحتها 25 هكتار على مستوى المنطقة المسماة "الشقة"، رفع على إثرها الطرف المشتكي علي عابد ومن  معه إلى وكيل الملك بابتدائية برشيد يوم 20 أكتوبر ضد المشتكى بهم بقاش محمود ومن معه بشكاية "من أجل الضرب والجرح بالسلاح والتهديد بالقتل والمنع من استغلال عقار فلاحي وإلحاق خسائر مادية بملك الغيروالسرقة". ويستفاد من الملف الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن المشتكى بهم الساكنين بدوار العبارة الساحل ودوار العبارة لحساسنة، قاموا رفقة أشخاص آخرين صباح 19 أكتوبر 2014بالهجوم على المشتكين من دوار أولاد لحسن الفقراء الذين كانوا بصدد حرث الأرض الكائنة "بعين الشقة بوفكرين الساحل". وخلف  الهجوم الذي تم بواسطة العصي والسلاح الأبيض والحجارة عدة إصابات وجروح بليغة وتكسير زجاج عدة سيارات، وهو الحادث الذي استنفر السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي التابعين للمركز الترابي بسوالم الذين انتقلوا إلى عين المكان وقاموا بنقل الضحايا إلى مستشفيات برشيد وسطات، وفتحوا محضرا بشأن النازلة.

وجدير بالإشارة، فأن المشتكين سبق وأن تقدموا بثلاث شكايات منذ يناير من هذه السنة ضد المشتكى بهم ولهم أحكاما قضائية تثبت، حسب علي عايد عن ورثة محمد بن موسى الفقري، تملكهم للأرضالمشيدة  فوقها بنايات وإسطبلات، لكن الطرف الآخر استمر في عناده مدعيا أن الأرض عائدة للجموع رغم أنهم لم يسبق لهم التصرف فيها، يقول عابد علي، مضيفا "بأن هذه هي الشكاية الرابعة، وخصومهم  يحتمون بمسؤولين نافذين بإحدى المركزيات النقابية" !