أفاد عبد الوهاب زايد، الأمين الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والإبتكار الزراعي والمستشار بديوان الرئاسة بدولة الإمارات ، أن زراعة النخيل، والتمور في العالم تنقسم إلى جزأين، جزء بمنطقة العالم القديم، وجزء بالعالم الجديد.
وقال في هذا الصدد بأن العالم القديم ينتمي إلى جزء من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أما الجزء الثاني فهو ينتمي إلى الدول التي تعاطت لزراعة النخيل، على اعتبار أنها زراعة مربحة في كل من أمريكا وجنوب إفريقيا وموريتانيا والأردن وأستراليا ...
وأشار الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، إلى أن هناك فرقا بين العالمين/الجزأين، مؤكدا على أن هدف الجائزة هو أن تضم العالم الأول، إلى العالم الثاني، وأن تتم الاستفادة من كل التجارب في هذا المجال، بالإضافة إلى تأكيده على أن هناك تقدما على مستوى تنظيم المهرجانات ذات الصلة بعدة دول عربية، مثل مصر ، والأردن، والسودان، وموريتانيا، وطبعا بدولة الإمارات والمغرب، ودول أخرى مثل المكسيك والباكستان.
وأوضح الدكتور زايد بأن أنشطة جائزة خليفة انطلقت في الإمارات العربية المتحدة في العاصمة أبو ظبي.
وعلى مستوى زراعة النخيل في المملكة المغربية، أكد المتحدث ذاته بأن الجميع يعرف بأن الحديث عن هذه الزراعة قد اقترن منذ الماضي بمرض البيوض الذي قضى على ما لا يقل عن ثلثي النخيل ـ أي من 12 مليون نخلة لم يتبقى سوى أربعة ملايين نخلة ـ كما أوضح بأن هذا المرض مع الأسف الشديد لا توجد له حلول ناجعة للقضاء عليه، لكن يمكن التعايش معه، وتطوير أصناف جديدة ذات جودة عالية مقاومة لمرض البيوض.
وفي حديثه عن تمور صنف المجهول، أوضح بأن هناك جهودا كبيرة في نطاق الجائزة وبصفته أمينا عاما لهذه الجائزة وكونه مغربي ينحدر من منطقة تافيلالت، قال: "استطعنا خلال بضع سنوات أن نرجع الإسم الحقيقي لهذا الصنف المغربي الأصيل في إشارة إلى صنف التمر المجهول المغربي الأصل".
من جهة اخرى، عبر عبد الوهاب زايد، عن استغرابه من كيفية الترويج، والتمويه قائلا بأنه خلال السنوات الأخيرة كنا نسمع وخاصة خلال شهر رمضان على المجهول الإسرائيلي، ونسمع عن المجهول الأمريكي، والمجهول الأردني...في حين لا أحد يتكلم عن الأصل وهو المجهول المغربي، وفي هذا السياق أخذ الدكتور عبد الوهاب على عاتقه توضيح هذه النقطة، على اعتبار أن كل المجهودات التي قام بها توجت بإصدار كتاب علمي قوي، حظي باهتمام كل وزراء الزراعة بالدول المنتجة للتمور، وبالخصوص حظي باهتمام وزارة الفلاحة المغربية، وباهتمام كل المهتمين بزراعة التمور.
وأضاف أنه حظي بشرف إهداء هذا الكتاب إلى الملك محمد السادس في نسخة باللغة الإنجليزية، والعربية ثم الإسبانية والفرنسية، مشددا على أن الملك محمد السادس يشجع العلماء، والباحثين سواء داخل المغرب أو خارجه، حيث توصل الأمين العام للجائزة برسالة ملكية في هذا الشأن تتثمن هذا الكتاب حول صنف التمر المجهول. وأورد جملة من خطاب الملك تضمنتها الرسالة الملكية تقول: "لقد أرجعت المجد لصنف مغربي أصيل"، وهي الجملة التي اعتبرها كل حرف منها ذهبي.
وأكد بأن كتابه العلمي حول صنف المجهول المغربي الأصل قد حقق اعترافا دوليا بصنف المجهول، وفرض نفسه كصنف مغربي أصيل، معتبرا أن المغرب قطع مرحلة إرجاع المجد لصنف المجهول، بعد أن كان قد ضاع.
وفي سياق حديثه عن البحث والدراسات العلمية بأن المغرب قد أطلق كتابا ثانيا حول صنف المجهول من تأليف الدكتور رضى مزياني، وهو بالمناسبة تابع للمعهد الوطني للبحث الزراعي، حيث أخذت جائزة خليفة على عاتقها ترجمته للغة الإنجليزية، حتى يكون له إشعاع دولي على مستوى المعلومة، على اعتبار أن الإصدار الجديد يتحدث عن صنف المجهول وتقنياته وتطويره، ونوع الزراعة الموجودة حاليا، وهذا يعتبر تشجيعا من طرف جائزة خليفة لعالم باحث مغربي حتى يوصل نتائج أبحاثه العلمية.