الجالية المغربية بإيطاليا تثمن مضامين الخطاب الملكي في الذكرى 49 للمسيرة الخضراء

الجالية المغربية بإيطاليا تثمن مضامين الخطاب الملكي في الذكرى 49 للمسيرة الخضراء أيت علا الحسين يتوسط نزهة لزرق وفتيحة غنامي(يسارا)
فرحة مزدوجة عاشتها الجالية المغربية بإيطاليا يوم الاربعاء 6 نونبر 2024، حيث أشاد الملك محمد السادس بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، والتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته. هذه الإشادة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الجميع عن فرحتهم لما أبداه الملك من حب ورعاية تجاه الجالية، خاصة بعد موجة الاستياء والغضب التي سادت إثر قرار الحكومة إلغاء وزارة الجالية.
 
ولم تتوقف الأخبار السارة للجالية المغربية بالخارج عند هذا الحد، حيث عبر العديد من الفاعلين الجمعويين والسياسيين المغاربة عن سعادتهم بالالتفاتة الملكية. وفي هذا الصدد، صرحت نزهة لزرق، رئيسة جمعية المرأة المغربية بكالابريا وعضوة حزب "إخوة إيطاليا": "سمعنا بإعتزاز وتأثر الخطاب الملكي، وفرحنا للأوامر الملكية بإعادة هيكلة المؤسسات المعنية بالجالية المغربية بالخارج، بما يضمن عدم تداخل الاختصاصات وتشتت الفاعلين، والاستجابة لحاجياتها الجديدة. وهذا سيعزز ثقة أفراد الجالية بمؤسسات الدولة التي تُعنى بشؤونهم".
 
من جانبها، عبرت الفاعلة الجمعوية فتيحة غنامي عن فخرها بالتدخل الملكي، قائلة: "التوجيهات الملكية  للحكومة من أجل العمل على هيكلة مؤسستين، هما مجلس الجالية المغربية بالخارج، كمؤسسة دستورية مستقلة، وإحداث هيئة خاصة تُسمى "المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج"، ستشكل الذراع التنفيذي للسياسة العمومية فيما يخص الجالية المغربية بالخارج، أثلجت صدورنا ومنحتنا الأمل في دمج حقيقي لنا كجالية لنكون جزءاً من السياسات العمومية ببلدنا".
 
أما أيت علا الحسين، رئيس الفدرالية الإسلامية لجهة الفينيتو، فقد قال: "الخطاب الذي وجهه  الملك محمد السادس يعتبر من الخطابات القوية والصريحة، ويحمل مشاريع ضخمة مقبلة عليها المملكة المغربية". وأضاف: "إن التوجيهات التي تناولها الخطاب الملكي بخصوص المغاربة المقيمين بالخارج تبعث على الاعتزاز والفخر، حيث يولي جلالته لرعاياه بالخارج مكانة خاصة ويحث دائماً على الاهتمام بأبنائه أينما كانوا". وتابع: "نؤكد اصطفافنا وتجندنا الدائم خلف  الملك لخدمة الأمة المغربية".
 
وقد لقي فوز دونالد ترامب ترحيباً كبيراً لدى الجالية المغربية بإيطاليا، بالتزامن مع الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، حيث برز ذلك في أوساط المعلقين المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين لم ينسوا دور ترامب سنة 2020 في قضية الصحراء المغربية، حين أعلن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، واعتبار الحكم الذاتي أساساً لحل النزاع.