وقال الدكتور محمود عمر بنجلون، المحامي بهيئة الرباط، أن التمثيلية في الاتحاد تكون مؤسساتية عبر الهيئات والمنظمات والمكاتب، أو تكون بصفة شخصية للمحامين كأفراد.
وأضاف بنجلون في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، عقب مشاركته في المؤتمر السنوي 68 لهذا الاتحاد، أن هذا الأخير، منظمة دولية تقارب القرن من اشتغالها، وهي تتمتع بالصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة، وتضم أزيد من 2000 محام ومحامية عبر العالم و 110 جنسية ومئات الهيئات، وتعتبر أهم منظمة دولية للمحاماة في العالم تدافع عن رسالة الدفاع والمحامين عبر مواقفها وضغطها الدولي والوطني وتحفيز الخبرات والمجالات المهنية للمحامين، وتطوير الهيئات والتنسيق فيما بينها.
وبخصوص المشاركة المغربية في هذا المؤتمر الدولي، كشف محمود بنجلون، أن المشاركة المغربية تمثلت في 61 محام ومحامية، من مختلف الهيئات، وركزوا على ثلاث نقط أساسية وهي التعريف بمعركة المحاماة المغربية فيما يخص قانون المسطرة المدنية والملف المطلبي، والقضية الوطنية من خلال تصحيح الخريطة المعتمدة التي حاولت بتر المغرب عن صحرائه، والقضية الفلسطينية بمطالبة الاتحاد الدولي للمحامين لاتخاذ موقف تضامني مع المحامين الفلسطينيين الذين اغتيل منهم 400 زميل جراء القصف الاسرائيلي.
وبخصوص الخطأ الذي ارتكبته اللجنة التنظيمية للمؤتمر، بخصوص وضع خريطة المغرب مبتورة عن صحرائه، فقد اجتمعت اللجنة الوطنية المغربية للاتحاد الدولي للمحامين لاتخاذ موقف موحد من أجل تصحيح الخريطة المعتمدة، حيث تم عقد اجتماع مع الرئيسة الحالية للاتحاد الدولي للمحامين، وهي أمريكية الجنسية، والرئيس المنتخب، الإيطالي الجنسية، من أجل الاستماع وتلقيا معا، موقف المحامون المغاربة الموحد والرسمي، حيث التزم مجلس الرئاسة باتخاذ المتعين قصد الاستمرار في المشاركة في أشغال المنظمة الدولية، لا سيما وأن مراكش ستستقبل مؤتمر الاتحاد الدولي للمحامين السنوي 2026.
وزاد الأستاذ بنجلون قائلا، أن المحامين الناطقين باللغة العربية أجمعوا على رفع ملتمس التضامن مع المحامين الفلسطينيين كما تضامنوا مع زملائهم الروس والأفغان والإيرانيين والتونسيين.
وكانت المشاركة المغربية متميزة في المداخلات والمشاركة وكذا المساهمة في اللجن الموضوعاتية واللقاءات الموازية، ولم تفتهم الفرصة للتعريف بمعركة المحاماة المغربية التي عرفت تضامن واضح من قبل زملائهم الدوليين من جنسيات وهيئات وأجهزة مختلفة للاتحاد الدولي للمحامين. وبالنسبة لأنشطة الأستاذ محمود عمر بنجلون، فقد اجتمع مع نائبة رئيسة المجلس الوطني للهيئات الفرنسي، النقيبة السابقة لباريس والرئيس المنتخب للاتحاد الدولي، وأعضاء من رئاسة المؤتمر 68 من هيئة باريس ورؤساء لجن الاتحاد الدولي من المكسيك ومحامين عرب، من أجل التعريف بالردة الحقوقية لمشروع المسطرة المدنية، تفعيل آليات "الدفاع عن الدفاع" التي يخولها القانون الدولي، الشيء الذي قوبل بالإيجاب وتلقى تعاطف وتضامن كل المشاركين.