قال عبد الغني الراقي، كاتب فرع فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية، إن ربط المدينة بشبكة طرامواي الدار البيضاء الكبرى كان ضمن النداء الذي خاطبت به فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية، الساكنة الفضالية، من أجل التصويت، على الرسالة، رمز الحزب، في الانتخابات الجماعية للثامن من شتنبر 2021.
وأوضح في سؤال ل "أنفاس بريس" حول تمديد خطوط الطرامواي إلى المحمدية، وربطها بمسار التنمية بالجهة في أفق مونديال 2030، أن نداؤنا تضمن ثلاث رسائل، رسالتنا الأولى في المجال الاقتصادي والاجتماعي؛ ورسالتنا الثانية في المجال الثقافي والرياضي والبيئي؛ ورسالتنا الثالثة في مجال النقل والمواصلات.
وفي هذا المجال الثالث، يقول الراقي، وتحت عنوان فك العزلة عن المحمدية، طرحنا أولا إنشاء محطة طرقية عصرية على الطريق السيار، لأجل فتح المحمدية أمام شركات النقل الطرقي الوطني والدولي، ولأجل إخراج حاضرة فضالة من حالة المحطات الطرقية المتخلفة التي فرضت عليها. وطرحنا ثانيا، ربط المحمدية بشبكة طرامواي الدارالبيضاء الكبرى، يتابع الراقي، وكان البعض يعبتر هذا الطرح ضربا من الخيال، وحلم يقظة. وقد كان حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية، الحزب الوحيد الذي طرح، في شتنبر 2021، ربط المحمدية بشبكة طرامواي الدارالبيضاء الكبرى، وقد كنا مقتنعين بذلك، ونعتبره مسألة وقت. انطلاقا من المعاناة التي يعيشها المواطن لفضالي، الذي يتنقل يوميا إلى الدارالبيضاء من أجل العمل، وما يعيشه من شروط مهينة، في طوابير الطاكسي الكبير، وأسعارها المكلفة جدا ( 30 درهم يوميا ذهابا وإيابا).
وأكد الراقي أن من شأن ربط المحمدية بشبكة الطرامواي البيضاوية المتشعبة في مختلف أرجاء الدارالبيضاء من البرنوصي إلى وسط المدينة، إلى عين الذياب، إلى الجامعة بطريق الجديدة، إلى حي مولاي رشيد...من شأن هذا الربط أن يضع كل أحياء الدارالبيضاء، على مرمى رحلة واحدة أمام المواطن لفضالي، كما يضع مدينة المحمدية، مدينة الزهور والرياضات الجميلة، بجميع مرافقها السياحية، والاقتصادية والرياضية والثقافية، في متناول المواطن البيضاوي. إنه حقا، رهان كبير جدا، في الاتجاهين.
وأبرز الراقي أن المشاريع الرسمية للدولة، في أفق استحقاق 2030، تحيي لدينا، في المحمدية، الأمل في أن يتحقق هذا "الحلم"، خصوصا وأن ربط الطرامواي بين البرنوصي والمحمدية، مرورا بعين حرودة، عبر خط مستقيم، وفي أرض منبسطة، لن يكون مكلفا، بالنظر لجدواه الكبيرة جدا.