تستعد مدينة مراكش لاستضافة المعرض الدولي للطيران، الحدث الإفريقي البارز في مجال صناعات الطيران والفضاء، في دورته السابعة، والتي ستقام في القاعدة الجوية العسكرية بالمدينة الحمراء من 30 أكتوبر إلى 2 نونبر 2024.
وينظم هذا الحدث، تحت الرعاية الملكية، وبتنظيم مشترك من قبل وزارة الصناعة وإدارة الدفاع الوطني، وشركة ميدزيد، مقدما آخر ابتكارات القطاع ومنصة لالتقاء المهنيين الباحثين عن فرص الأعمال.
على مساحة عرض تبلغ 12.500 متر مربع، سيستقبل معرض مراكش للطيران مهنيين ووفود رسمية من مختلف جهات العالم. وتضم لائحة العارضين الأسماء الكبرى في صناعات الطيران والدفاع، والرواد الذين يواصلون تشكيل مستقبل القطاع. ومن بين هؤلاء، على سبيل المثال: Airbus، والشركة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران (CATIC)، وEmbraer، ومجلس الإمارات للشركات الدفاعية (EDCC)، وHeliconia وLockheed Martin وTata Advanced Systems.
يعد معرض مراكش للطيران 2024 حسب المنظمين ملتقى عالمي للفرص، متيحا للمشاركين إمكانيات إقامة شراكات استراتيجية، واستكشاف أسواق جديدة، وإبرام اتفاقيات تجارية. لهذا الغرض، سيستفيد المشاركون من برنامج للقاءات الأعمال الثنائية، والذي تم تصميمه لتسهيل نسج شراكات مثمرة بين المشاركين. وأكدوالمنظمون أنه بحضور ممثلين المنظومة القطاعية لصناعات الطيران، يشكل المعرض مركزا حقيقيا لتطوير العلاقات.
من هذا المنطلق، أوضح المنظمون أن الدورة السابعة تستعد لاستضافة ممثلين من المستوى العالي للقطاع، وعلى الخصوص ووتر فان ويرش، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة أيرباص الدولية(Airbus)، توم جونتي، رئيس هيكسل(Hexcel)، ستيفان بورتون، الرئيس المدير العام لمجموعة أوريزيو(OrizioGroup)، لورانبويي،نائب رئيس العمليات العالمية Pratt&Whitney، وشوقي قاسمي، رئيس معهد الابتكار التكنولوجي(EDGE)، وتوماس كوربيل، الرئيس المدير العام لمجموعة لوبيستونفرانسي (LePistonFrançais).
الابتكار التكنولوجي في قلب فعاليات معرض مراكش للطيران
انطلاقا من الواقع الصناعي الجديد الذي فرضه إدماج الذكاء الاصطناعي والروبوتية في السلاسل الإنتاجية، سيضع معرض مراكش للطيران 2024 في الواجهة تكنولوجيات الصناعة 4.0 وتطبيقاتها في قطاع الطيران. كما يعتزم المعرض أن يضع تحت الأضواء الشركات الناشئة المحلية التي تعمل على تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة بهدف المساهمة في رفع التحديات الكبرى للقطاع.
ومن خلال ذلك سيشكل مستقبل صناعة الطيران المغربية محورا مركزيا ضمن فعاليات معرض مراكش للطيران، من خلال تسليط الضوء على التطورات الرئيسية للقطاع.
خلال المعرض، سيتم تقديم الحلول المستكشفة في المغرب في مجال بدائل الوقود والتكنولوجيات ذات انبعاثات الكربون المنخفضة، في انسجام مع الالتزامات البيئية والمشاريع الجديدة للاستدامة.
في إطار هذا الحدث، سيتم تخصيص يوم كامل للرأسمال البشري والدور المركزي له، وذلك من خلال تنظيم ورشات عمل مخصصة، وحضور طلبة المدارس العليا للمهندسين والجامعات المغربية، الذين ستتاح لهم فرصة التواصل مع المهنيين.
صناعة الطيران المغربية بالأرقام:
مع إحداث 21.000 عمل في القطاع، أصبحت صناعة الطيران واحدا من أبرز محركات التشغيل الصناعي بالمغرب.
في بضع سنين، رسخ المغرب مكانته كفاعل رئيسي في مجال صناعات الطيران بإفريقيا، بتحقيق رقم معاملات في التصدير يناهز 2.1 مليار دولار. بفضل معدل نمو برقمين ونسبة اندماج صناعي تناهز %40، أصبح المغرب يعد من بين منصات صناعة الطيران الأكثر تنافسية في العالم ومركز جاذبية لاستقطاب استثمارات الرواد العالميين.