عبد اللطيف مستكفي: زبناء السلطة

عبد اللطيف مستكفي: زبناء السلطة عبد اللطيف مستكفي
هكذا يحلو لي أن أصف المشهد السياسي المغربي بالمفاجاءات. والمناسبة التعديل الحكومي الذي بات تقليدا يلزم الحكومات المغربية في منتصف ولاياتها.تمخض الجبل فولد فأرا.
 
توحي القراءة الشكلية بأن هناك استقرارا على مستوى التحالف و على مستوى كوطا التحالف الثلاثي، وعلى مستوى الحفاظ على ما يسمى بوزارات السيادة كالداخلية والخارجية و الأوقاف.....ولكن هل نملك جرأة التحليل السياسي، لنقول أن الاستوزار قد تم خارج منطق الكفاءات وخارج منطق " حكومة الإنقاد ".
 
عشنا مرحلة التناوب التوافقي على عهد الراحل الاستاذ عبد الرحمن اليوسفي، والآن نعيش توافقا جديدا ينتمي إلى القاموس السياسي المغربي، يعني التناوب فيما بيننا، إرضاء للبعض، وكأننا أمام طابور من الوزراء الاحتياطيين الذين ينتظرون أن يأتي الدور عليهم ليتسلموا المشعل من الرفاق و الإخوة ومن أفراد العائلة و الأصهار إن صح التعبير تحت رداء ضخ دماء جديدة و أن الجدد أتوا ليصححوا أخطاء من سبقهم.
 
علامات استفهام كبيرة الحجم، بحجم مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والفلاحية، بل حتى السياسية بعد موجة عزل ومحاكمة مجموعة من المنتخبين.
 
سؤال البروفيلات والكفاءات يحرج البعض، المهم هو استمرار نفس الزواج الكاتوليكي للتحالف مع استمرار نفس القسمة. وإعادة إنتاج خطاب الدولة الاجتماعية والدعم الاجتماعي والمغرب الأخضر مع استمرار الأزمة بألوان مختلفة.
 
تصبحون على وطن.