ولم تَصدق استطلاعات الرأي التي تنبأت بهزيمة المؤيدين لأوروبا عندما انتهى الفرز، فبعد عدة ساعات من التجاذب بين المتنافسين، جاء انتصار المعسكر المؤيد للإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي بفضل التصويت الحاسم للجالية المولدوفية بالخارج الذين يشكلون فئة عريضة من الناخبين و يأيد معظمهم الرئيسة الحالية للبلاد ماية ساندو، التي صرحت بأن "قطاع الطرق يريدون العودة إلى السلطة ولكن الشعب المولدوفي قال كلمته. لقد خضنا معركة عادلة في حرب غير عادلة، وقد انتصرنا''.
وفاز رئيس الدولة المنتهية ولايته بدوره في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المتزامنة، حيث أُجبر على خوض جولة إعادة مع منافسه ألكسندر ستويانوغلو المدعوم من روسيا.
وجاءت نتائج التصويت بنعم بفارق نقطة مئوية واحدة، حيث بلغت نسبة التصويت بنعم 50.46% مقابل 49.54% للتصويت بلا. وكان السؤال يتعلق بتضمين الدستور المولدوفي مسار "لا رجعة فيه" إلى الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، كان التعديل الدستوري غير ملزم، لا سيما وأن مولدوفا والاتحاد الأوروبي قد فتحا بالفعل مفاوضات الانضمام، والتي تحظى الآن أيضًا بورقة التصويت الشعبي، و بالتالي فانضمام هذه الجمهوية السوڤياتية السابقة الصغير أصبح فقط مسألة وقت.
و يذكر أن المغرب ليست لديه تمثيلية دبلوماسية بهذه الدولة الأوروبية ذات النظام الجمهوري، و التي تقع شرق أوروبا بين أوكرانيا ورومانيا، ومعظم أهالي مولدوڤا مولدوڤيون، ما عدا شريط ترانسنيستريا الواقع شرقي نهر دنيستر والذي يحكمه عسكر روس ويطالبون بالانضمام إلى روسيا.
وهي عضو في منظمة غوام للتطوير الديمقراطي والاقتصادي منذ عام 1991 بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وهناك قطاع من أراضي مولدوڤا المعترف بها دولياً على الضفة الشرقية لنهر دنيستر ما زال تحت السيطرة الفعلية للحكومة باسم ترانسنيستريا منذ عام 1990 مما يهدد باندلاع حرب أهلية تزامنا مع الحرب الروسية الأكرانية.