بحضور أمناء عامين لأحزاب سياسية، وفعاليات حقوقية، أكاديمية، وتربوية، افتتحت النقابة الوطنية للتعليم العالي مؤتمرها الوطني الثاني عشر تحت شعار: "جميعاً من أجل توحيد ودمقرطة وتجويد منظومة التعليم العالي خدمة للتنمية الشاملة لبلادنا"، الجمعة 18 أكتوبر 2024 بمدرج بلماحي كلية العلوم بالرباط، فيما سيتم استكمال أشغال المؤتمر الذي ينعقد أيام 18، 19، 20 أكتوبر 2024 بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد جمال الدين الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي على أن النقابة الوطنية للتعليم العالي لا تنظر إلى التعليم العالي كقمة للهرم التعليمي فقط، بل تعتبره السبيل الرئيسي لتقدم المغرب.
ويرى المتحدث ذاته أن التعليم العالي هو المحرك الذي ينتج الكفاءات اللازمة في مجالات متعددة من قبيل الطب، والهندسة..، وغيرها من التخصصات التي تساهم في تطوير المجتمع، وتعزيز تقدمه أيضا، مضيفا أن التعليم العالي يمثل رافدا أساسيا لبناء مجتمع متماسك، ومزدهر، ستقود مسار التنمية في كافة القطاعات، مشددا أن المغرب يتميز بإرث تعليمي راسخ وعميق، في إشارة إلى جامعة القرويين التي تم إنشاؤها بمدينة فاس منذ عام 1925، والتي تعد من أقدم الجامعات على المستوى العالمي.
وفيما تحدث عن التحدي الرئيسي الذي يواجه الجامعات فيما يخص ارتفاع عدد الطلاب، أبرز أن هذا الكم المضاف لم يرافقه أي تطور ملموس فيما يتعلق بجودة التعليم، حيث لا يقاس التعليم بالأرقام فقط، بل في جودته، ومدى قدرته على الاستجابة إلى متطلبات سوق العمل.
ودعا إلى ضرورة تظافر الجهود، والعمل المشترك من أجل تعزيز دور التعليم العالي كأداة للتغيير، والتطوير، مشددا أن النقابة ستزل رافعة للدفاع عن حقوق العاملين في القطاع، وتحسين أوضاع الأساتذة، والباحثين، وتعزيز مكانتهم في المجتمع.
وفي كلمة له، أكد محمد الخلفاوي، الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في كلمة بالنيابة عن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار "أكد" على أن الوزارة ستظل داعمة لكل الجهود الرامية إلى تحسين، وتجويد التعليم، مشددا على ضرورة العمل المشترك فيما بينها، وبين النقابة لتحقيق الأهداف، والإصلاح المنشود.
وأبرز المتحدث ذاته أن المؤتمر يأتي في ظل تحولات عالمية كبيرة تطبعها العولمة، مما يفرض على المغرب تحديث منظومته التعليمية لتواكب هذه التغييرات المتسارعة، كما أكد على أن الوزارة ملتزمة بمواصلة العمل على إصلاح منظومة التعليم بما يتماشى مع التوجهات العالمية، وبما يعزز قدرات المؤسسات التعليمية المغربية على إنتاج الكفاءات.