وقد تم إطلاق هذا المشروع الصناعي الضخم بمناسبة النسخة الثانية لليوم الوطني للصناعة، المنعقدة تحت رعاية الملك محمد السادس بقصر المؤتمرات بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بعاصمة الرحامنة، بحضور رئيس الحكومة، ووزير الصناعة و التجارة، و والي جهة مراكش ـ آسفي/عامل عمالة مراكش، و مسؤولين آخرين حكوميين و فاعلين مؤسساتيين وخواص و فيدراليات مهنية.
و وفق المعطيات المتوفرة لجريدة "أنفاس بريس" فإن المنطقة الصناعية، الممتدة على 400 هكتار، في شطرين، ستكلف أشغال تهيئتها تكلفة مالية تقدر بمليار درهم (100 مليار سنتيم)، و سيتم تمويلها في إطار البرنامج الاستثماري الجديد للمجموعة (2023 ـ 2027)، و ستمكّن من خلق 6000 منصب شغل. في حين سيتم افتتاح المنطقة الصناعية من طرف المجمع الشريف للفوسفاط التي من المقرر أن تستغرق أشغال تهيئة شطرها الأول، البالغ مساحته 213 هكتارا، سنتين، بإنشاء 8 وحدات صناعية تابعة لها أو مشاركة فيها، من بينها وحدة خاصة بإنتاج بطاريات السيارات، و أخرى لمضخات الضغط العالي التي سيتم استعمالها في مشاريع تزويد بعض المدن، التي تعاني من الإجهاد المائي، بمياه البحر المحلاة.
في سياق متصل فإن المكتب الشريف للفوسفاط سيدخل في شراكة مع مهندسين من خريجي مدرسة المعادن، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، لإنجاز وحدات صناعية بالمنطقة المذكورة. فضلا عن عزمه اقتناء منطقة الصناعات الغذائية بالمدخل الغربي لابن جرير، الممتدة على مساحة 65 هكتارا، من الشركة التي تولت تهيئتها.