سعيد عاتيق: اليوم العالمي للجوع المفبرك

سعيد عاتيق: اليوم العالمي للجوع المفبرك سعيد عاتيق
يخلد هذا العالم المجنون في 16 أكتوبر من ل عام اليوم العالمي للغذاء والهدف حسب ما ياڭاااااال هو زيادة الوعي حول الجوع وتداعياته وتسليط الأضواء حول واقع  جياع هذا العالم المتحضر المتقدم المتنور .

عاااالم تقدم في كل شيء -حسب مااا يڭاااااااااال-  لكن فلتاااات ليهم الأفواه الجائعة ولم يشخص السكانير ديااالهم فراغ البطون ولم تحدد مختبراتهم مدى درجة فقر الدم النااااشف في عروقهم الكارماااا ، لم يقووا سد رمق العطشى ولم يفلح مهندسوا عالمنا الجبري وواقعه القسري ملأ ولو ميكاااا كحلاااا بقليل من الخضر وما قل من الديسير وإن كانت الخموجيااا فعلت فعلتها في شي تفاح وبنان ودلااااح  . 

بطون صدأت محركاتها بفعل تقادم أسنانها وشلل أجزائها لأنها ظلت متوقفة عن أداء أدوارها العمر كله وهي تنتظر من يصب مواد الحركية pour le démarrage de l'estomac ومنها تنساب أسباب الحياة في الجسم كله .
 
كل هذا و لم ينجح عالمنا الممقوت الوصول إليه فقط نجحوا في عد وحساب تلكم البطون الفارغة ومان بإمكانهم وهم يعدون ويفرزون الغث من السمين أن يمدوا خبزة وتفاحة وكيلو دقيق وهاهم يضربون عصفورين بحجر واحدة؛ الحساب وسد فجوة الجوع وتطويق تداعياته وآثاره .

تيوم 16 أكتوبر من كل عام إنما وصمة ذل وخزي على هاااد Les mathématiciens  البارعون في الأرقام والحساب والكسلاء البلداء في  معرفة عار وشوهة تلكم الأرقام والحسابات.   
 
فمنظمة الأغذية والزراعة ومنذ التأسيس عام 1945 دأبت على  تنظيم الأنشطة في حوالي  أكثر من 150 دولة حول العالم مع العديد من الشركاء والحكومات وكأني بها تقيم الحفلات والنشاااااط وسط أهالي الميت وهو تشفي وليس بعزاء.
 
لعلة المبدأ الرئيسي الذي يهتم عاااام الجوع  هو تعزيز الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم خاصة في المناطق النائية وبؤر الصراعات والأزمات، وإن كانت  الأمم المتحدة هي من أسست لهذا الإهتمام وزعمت أن له دوراً هاماً في تحقيق الأهداف الرامية إلى القضاء على الجوع والمجاعة فما دورها وكل المؤسسات العالمية في فرملة تلكم الأسباب والمسببات من حروب وتطاحنات ؟. 
 
إن الاحتفال السنوي بهذا اليوم يعد بمثابة الإقرار بتجديد الاعتراف بأهمية هذه المنظمة وكافة المتدخلين والمعنيين بقضية القضاء على الجوع، كما أنّه يشدد على أهمية التوعية المجتمعية المتزايدة بالحاجة الماسة إلى تنفيذ السياسات الزراعية الناجحة من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم لضمان وجود كمية وافرة من الغذاء للجميع لكن أين أدوارها كذلك في استثباب الأمن والأمان وأين دور كل تلكم المؤسسات العالمية في حمل الأنظمة وكافة في نشر أدبيات الديمقراطية وغرس أسسها ؟ مامدى أثر التوزيع العادل للثروات ومكافحة أوجه الفساد النثنة التي تعصف بكثير من دول المعمور؟
إن الجوع صناعة ...
والمجاعة فبركة... ولعل تصاميم أنظمة الغذاء على مستوى العالم لتحقيق الأمن الغذائي للجميع هي مجرد شعارات  وإن كان لازما من التعرّض للأسس الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي أدت لتفاقم الفقر والجوع من أجل التصدّي للخطر المتربص ومن أجل المساهمة الحقيقية في تحقيق الاستقرار الشامل للأجيال القادمة للاستفادة من أسباب الحياة والوجود  كمواجهة آثار تغير المناخ وتطوير السياسات والممارسات الزراعية المستدامة، بحيث تتناسب والتغير المناخي الحاصل فلن تتأتى النتائج المرجوة مالم تتم الإجابة على بعض من الأسئلة:
ما الغاية من الوجود؟
واااش أنتم أيها الشبعانون الآكلون الشاربون الناكحون المسافرون الفرحون الممخمخون هل فعلا تتلمسون غاية وجودكم؟ 
ألا تتفطر قلوبكم لحال للجوعى والعطشى والمرضى وقتلى حروبكم؟
هل حللتم محل صانع هذا الكون وتربعتم على عرش  خالق البشر في انقلاب حسي مسي ونحن في دار غفلون أم فرضتم على الله وصاية وسجلتم تصحيح إمضائه داخل دواليب مؤسساتكم البهية؟
رجاء توقفوا لبرهة عند قول الله: "ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء ‎وأمواتا" من سورة المائدة.
 
لن افسر لكم الآية  لأن لديكم من يفسرون لكنهم محكومون مثلهم مثل Les mathématiciens ديالكم  يجيدون تركيب الأرقام وهم بلداء في فلسفة الأرقام . وشعاري الخالد هو الجوع والجياع بضاعة.