المديرية العامة للأمن الوطني تعزز شراكتها مع المؤسسات الأمريكية في مجال الأمن المدرسي

المديرية العامة للأمن الوطني تعزز شراكتها مع المؤسسات الأمريكية في مجال الأمن المدرسي

تفعيلا للشراكة القائمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والمديرية العامة للأمن الوطني، وفي إطار المشروع المشترك بين هذه الأخيرة والمكتب الدولي الأمريكيللمخدرات والتعاون الدولي "INL" والرامي إلى تطوير آليات الشرطة المجتمعية من خلال تبادل الخبرات بين كلا الطرفين، تقوم بعثة أمريكية مكونة من خبيرين أمريكيين في مجال التواصل المدرسي بزيارة عمل وتنسيق للمغرب خلال الفترة ما بين 20 و24 أكتوبر الجاري.

هذه الزيارة تأتي عقب مشاركة وفد مغربي من الأطر المكلفة بتنشيط الحملة التحسيسية في المؤسسات المدرسية، والتي تقودها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني للسنة الثانية على التوالي، في المؤتمر سنوي حول الشرطة المدرسية احتضنت فعاليته مدينةRichmond  بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، والذي شكل مناسبة للأطر المغربية للاستفادة من التجربة الريادية للولايات المتحدة في هذا الأمن المدرسي. وتشكل زيارة الوفد الأمريكي للمغرب بالتزامن مع الاستعدادات لإطلاق النسخة الثالثة للحملة الوطنية للتوعية داخل المؤسسات المدرسية، فرصة لإطلاع الزوار عن كتب على مدى جدية التجربة المغربية وصداها الإيجابي لدى كل الفاعلين المجتمعيين.

البرنامج الذي تم تسطيره لهذه الزيارة يروم وضع الخبراء الأجانب في عمق العمل الذي تقوم به منذ سنوات الأطر الأمنية والفاعلون الجمعويون لتنشيط الحملة الوطنية للتواصل مع الوسط التعليمي، حيث سيشمل اليوم الأول زيارة عدد من المؤسسات التعليمية بمدينة الدار البيضاء من بينها مدرسة عبد الله بن ياسين الابتدائية، إعدادية عبد الله كنون، ثانوية بن الياسمين، وذلك بغرضالمشاركة في حصص عملية للتوعية المدرسية حول التوعية من أخطار المخدرات والسلامة الطرقية بالاضافة إلى مواضيع تتعلق بانفتاح مصالح الأمن على انتظارات المتعلمين واهتماماتهن اليومية، وكذا مؤسسات بمدينة الرباط حيث سيشارك الخبراء الأمريكيون في محاضرات نظرية ومحاكاة تطبيقية حول التوعية من مخاطر الإدمان والشغب بالملاعب، تت

وذلك  قبل الانتقال لمدينة القنيطرة للمشاركة في إطلاق النسخة الثالثة من الحملة الوطنية للتوعية المدرسية بالمعهد الملكي للشرطة بالمدينة.

وكما سبق الإشارة إلى ذلك، تندرج هذه الزيارة في سياق انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على محيطيها الوطني والدولي، وعزمها على ترسيخ قيم المواطنة والمشاركة الفعالة في النهوض بالرأسمال اللامادي للمغرب، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا من خلال وضع الأسس العملية لشرطة مجتمعية. هذه الأخيرة التي يشكل الأمن المدرسي جزءا من إستراتجيتها الشاملة  للأمن المجتمعي، والذي يعتبر قاطرة لكل تنمية بشرية حقيقية.