الحسين بكار السباعي: الشرق الأوسط يعد إلى جانب آسيا الوسطى.. بؤرة لصراعات تاريخية معقدة

الحسين بكار السباعي: الشرق الأوسط يعد إلى جانب آسيا الوسطى.. بؤرة لصراعات تاريخية معقدة الحسين بكار السباعي، محام وباحث في الهجرة وحقوق الإنسان ومشهد قصف اسرائيل لبنان
ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬الإحاطة‭ ‬بجميع‭ ‬جوانب‭ ‬الصراع‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتاريخه‭ ‬قديما‭ ‬وحديثا‭ ‬بشمولية‭ ‬وموضوعية‭ ‬الباحث‭ ‬الأكاديمي‭.‬

هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬الجغرافية‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭  ‬نشأة‭ ‬أول‭ ‬وأهم‭ ‬الحضارات‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البشرية‭ ‬ببلاد‭ ‬الرافدين‭ ‬وعلى‭ ‬ضفاف‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬،وحيث‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬رحمها‭ ‬الديانات‭ ‬السماوية‭ ‬الثلاث‭ ‬اليهودية‭ ‬والمسيحية‭ ‬والإسلام‭.‬

كما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬الوقوف‭ ‬وإيجاد‭ ‬تفسير‭ ‬واحد‭  ‬لسبب‭ ‬استهداف‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬وأهميتها‭ ‬وثرواتها‭ ‬الطبيعية‭  ‬وطرقها‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬مختلف‭ ‬بقاع‭ ‬القارة‭ ‬الأسيوية‭ ‬والإفريقية‭ ‬وجزءا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬القارة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬والأقوام‭ ‬التي‭ ‬نسجت‭ ‬أحداثها‭ ‬وما‭ ‬تناوب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬حضارات‭. ‬وكيف‭ ‬آلت‭ ‬أمور‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬اليوم‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬مآلها‭ ‬مستقبلا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مختلف‭ ‬العوامل‭ ‬الفاعلة،‭ ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬الإمكانات‭ ‬البشرية‭ ‬والثروات‭ ‬الطبيعية‭ ‬والأوضاع‭ ‬العالمية‭ ‬والتحالفات‭ ‬القائمة‭ ‬وتبدل‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬وتزعزع‭ ‬البنيان‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وثباته‭. ‬وما‭ ‬واكب‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬المتسم‭ ‬بالارتباطات‭ ‬الكثيرة‭ ‬والتشعبات‭ ‬المختلفة،‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬لا‭ ‬تنحصر‭ ‬في‭ ‬المعيار‭ ‬الديني‭  ‬ولا‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي،‭ ‬بل‭ ‬تبقى‭ ‬صراعات‭ ‬المنطقة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬المعايير‭ ‬الموضوعية‭ ‬والوضعية،‭ ‬مثل‭ ‬الديمغرافيا‭ ‬والثقافة‭ ‬واللغة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والتنظيمات‭ ‬السياسية‭ ‬–‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المحددة‭ ‬لصيرورة‭ ‬تاريخ‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬التي‭ ‬شغلت‭ ‬وما‭ ‬تزال‭ ‬تشغل‭ ‬قيادات‭ ‬العالم‭ ‬السياسية‭ .‬

ويبقى‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬له‭ ‬جوابا‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬كتابة‭ ‬هذه‭ ‬الأسطر‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تنعم‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بحالة‭ ‬الاستقرار؟‭ ‬أو‭ ‬بمعنى‭ ‬كيف‭ ‬سيتم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬عوامل‭ ‬العنف‭ ‬التي‭ ‬تهزها‭ ‬بشكل‭ ‬متواصل‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬خلت‭.‬

وكمحاولة‭ ‬منا‭ ‬لربط‭ ‬صراع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬اليوم‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬بجواب‭ ‬شاف‭ ‬لأسئلتك‭ ‬وبما‭ ‬يعفينا‭ ‬من‭ ‬عناء‭ ‬الإحاطة‭ ‬بتاريخ‭ ‬الصراع‭ ‬الطويل‭ ‬بهذه‭ ‬المنطقة‭.‬

واسترسالا‭ ‬فأول‭ ‬ما‭ ‬يتبادر‭ ‬إلى‭ ‬دهننا‭ ‬،‭ ‬هو‭ ‬لماذا‭ ‬سميت‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وما‭ ‬حدودها‭ ‬الجغرافية‭ ‬والدولية‭.‬
مصطلح‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬هو‭ ‬مفهوم‭ ‬جيو-‭ ‬سياسي‭ ‬ويطلق‭ ‬على‭ ‬منطقة‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬أفريقيا،‭ ‬ويضم‭ ‬دول‭ ‬بلاد‭ ‬الشام‭ ‬والخليج‭ ‬العربي‭ ‬والعراق‭ ‬وإيران،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬شرقي‭ ‬أفريقيا،‭ ‬وكثيرا‭ ‬ما‭ ‬تقع‭ ‬تركيا‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬المدلول‭ ‬الشائع،‭ ‬وترتبط‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬جميعا‭ ‬بعناصر‭ ‬جغرافية‭ ‬وحضارية‭ ‬مشتركة‭.‬

لقد‭ ‬وقع‭ ‬إجماع‭ ‬الباحثين‭ ‬والمحللين‭ ‬السياسيين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬أن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬عنوان‭ ‬لفترات‭ ‬مضطربة،‭ ‬حيث‭ ‬تتشابك‭ ‬الأزمات‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬مع‭ ‬التوترات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتشكل‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬بؤرة‭ ‬لصراعات‭ ‬تاريخية‭ ‬معقدة،‭ ‬ويعود‭ ‬ذلك‭ ‬لعدة‭ ‬عوامل‭ ‬أساسية‭ ‬شكلت‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬أسباب‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬بقعة‭ ‬جغرافية‭ ‬متصارعة‭ ‬الأحداث‭ ‬ذات‭ ‬طبيعة‭ ‬استراتيجية،‭ ‬فالشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬نقطة‭ ‬التقاء‭ ‬بين‭ ‬قارات‭ ‬العالم،‭ ‬مما‭ ‬جعله‭ ‬مند‭ ‬القدم‭ ‬ممرا‭ ‬رئيسيا‭ ‬للتجارة‭ ‬والنقل‭ ‬حيت‭ ‬كانت‭ ‬القوافل‭ ‬التجارية‭ ‬تعبر‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬مما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬أهميتها‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬غنى‭ ‬ثرواته‭ ‬الطبيعية‭ ‬،حيت‭ ‬تحتوي‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬احتياطيات‭ ‬ضخمة‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬مما‭ ‬جعلها‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬القوى‭ ‬العالمية‭ ‬،ثروات‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬تنافس‭ ‬شديد‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬صراعات‭ ‬عسكرية‭ ‬وأمنية‭.‬

‭‬كما‭ ‬أن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬يعتبر‭ ‬مهد‭ ‬الديانات‭ ‬السماوية‭ ‬الثلاث‭ ‬اليهودية‭ ‬والمسيحية‭ ‬والاسلام‭ ‬،‭ ‬فالتاريخ‭ ‬الديني‭ ‬للمنطقة‭ ‬وصف‭ ‬في‭ ‬مجمله‭ ‬بالصراع‭ ‬المقدس‭ ‬تتنازع‭ ‬في‭ ‬محيطه‭ ‬أطراف‭ ‬مختلفة‭ ‬باسم‭ ‬الدين‭ ‬وقد‭ ‬عرفت‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬خمس‭ ‬مراحل‭ ‬من‭ ‬الحروب،‭ ‬بدأت‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬شمل‭ ‬حروب‭ ‬إقليمية‭ ‬تقليدية‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬حروب‭ ‬رئيسية،‭ ‬غيرت‭ ‬المشهد‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬للمنطقة‭ ‬وأظهرت‭ ‬فجوة‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬بين‭ ‬أطرافها‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬التفوق‭ ‬العسكري‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وتحييد‭ ‬مصر‭ ‬عن‭ ‬الصراع‭ ‬العربي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وبدء‭ ‬الخلافات‭ ‬تدب‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬العربي‭ ‬مع‭ ‬توقيع‭ ‬معاهدة‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‭ ‬عام‭ ‬1978‭. ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬بداية‭ ‬لتراجع‭ ‬احتمالات‭ ‬الصدام‭ ‬المسلح‭ ‬بين‭ ‬الجيوش‭ ‬العربية‭ ‬والجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وتعويضه‭ ‬بمقاربة‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬والتسليم‭ ‬بالوضع‭ ‬القائم‭.‬

ليتحول‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬مرحلته‭ ‬الثانية‭ ‬الى‭ ‬حرب‭ ‬الجماعات‭ ‬العسكرية‭  ‬وكانت‭ ‬في‭ ‬مقدمتها،‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بكل‭ ‬فصائلها‭ ‬التي‭ ‬قاتلت‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬جماعات‭ ‬الأكراد‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وتركيا‭ ‬ومجاهدي‭ ‬خلق‭ ‬في‭ ‬إيران‭. ‬واستمرت‭ ‬هذه‭ ‬الموجة‭ ‬بواسطة‭ ‬تجديد‭ ‬المتدخلين‭ ‬الفاعلين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجماعات‭ ‬العسكرية‭ ‬المسلحة،‭ ‬بظهور‭ ‬جماعة‭ ‬حزب‭ ‬لله‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬حربا‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لتحرير‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬ثم‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬والجهاد‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬كما‭ ‬جددت‭ ‬هذه‭ ‬الموجة‭ ‬نفسها‭ ‬بعملية‭ ‬التعويض‭ ‬المرجعي‭ ‬من‭ ‬أيديولوجية‭ ‬قومية‭ ‬عربية‭ ‬إلى‭  ‬إيديولوجية‭ ‬الإسلامية‭.‬

لنقف‭ ‬على‭ ‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬دولية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬دشنتها‭ ‬عملية‭ ‬عاصفة‭ ‬الصحراء‭ ‬عام‭ ‬1991‭ ‬والتي‭ ‬انتهت‭ ‬بالغزو‭ ‬الأمريكي‭ ‬والبريطاني‭ ‬للعراق‭ ‬سنة‭ ‬2003،‭ ‬تسببت‭ ‬في‭  ‬تغيير‭ ‬المشهد‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الإقليمي‭ ‬وتميزت‭ ‬هذه‭ ‬الموجة‭ ‬بظهور‭ ‬دور‭ ‬ثورة‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العسكرية‭ ‬وهيمنة‭ ‬الأحادية‭ ‬القطبية‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الدولي‭.‬

لتأتي‭ ‬المرحلة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬حاملة‭ ‬معها‭  ‬عنوان‭ ‬"الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬الإرهاب"‭ ‬كنتيجة‭ ‬لضرب‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬لقلب‭ ‬الوطن‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬شتنبر‭ ‬2001،‭ ‬وظهور‭ ‬دور‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬مثل‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والذي‭ ‬سيطر‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬سنة‭ ‬2014‭ ‬والذي‭ ‬دفع‭  ‬بتشكيل‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭  ‬والذي‭ ‬تقوده‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

وها‭ ‬نحن‭ ‬اليوم‭ ‬نعيش‭ ‬مرحلة‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‭ ‬من‭ ‬سابقاتها‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬بعض‭ ‬المحللين‭ ‬السياسيين‭ ‬والعسكريين‭ ‬بمرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬داعش،‭ ‬والتي‭ ‬سوف‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تفكيك‭ ‬والضغط‭ ‬على‭ ‬جماعات‭ ‬الإسلام‭ ‬السياسي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تبني‭ ‬العمل‭ ‬العسكري‭ ‬المسلح‭ ‬لتعويض‭ ‬داعش‭ ‬والجماعات‭ ‬الراديكالية‭ ‬المسلحة،‭ ‬وتغذية‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬الجيوش‭ ‬العربية‭ ‬وجماعات‭ ‬الإسلام‭ ‬السياسي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخريج‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬التي‭ ‬ترفض‭ ‬أفكار‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والتعددية‭ ‬وتبني‭ ‬العمل‭ ‬المسلح‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وهي‭ ‬الوضعية‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تنهك‭ ‬موارد‭ ‬الدول‭ ‬وتؤدي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬إلى‭ ‬تفكيك‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬