وداعا نعيمة المشرقي.. وداعا سيدة الشاشة المغربية

وداعا نعيمة المشرقي.. وداعا سيدة الشاشة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي
عن عمر يناهز 81 سنة، انتقلت إلى رحمة الله، السبت 5 أكتوبر 2024، الممثلة المغربية الكبيرة التي نالت عن جدارة واستحقاق لقب "سيدة الشاشة المغربية".

وقد انطلقت التجربة الفنية للراحلة من المسرح منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تنفتح على تجارب أخرى في التلفزيون والسينما والإذاعة والعمل الجمعوي والخيري. مجالات تجارب أخرى.

وتحظى الفنانة الراحلة بتقدير كبير في الأوساط الفنية والثقافية، وحتى السياسية، المغربية. وقد بدأت مشوارها الفني منذ أواخر الخمسينيات، إذ شاركت في عدد كبير من التمثيليات الإذاعية والمسلسلات التلفزيونية والأعمال السينمائية والمسرحية، فضلاً عن العديد من البرامج ذات الطابع التربوي والمعرفي.

وقفت الراحلة، لأول مرة كممثلة أمام كاميرا السينما، في مطلع الستينيات، أولا في الفيلم الإسباني الطويل "انتقام دون ميندو" (1962) لفرناندو فرنان غومي). ثم بعد ذلك في فيلمين طويلين آخرين الأول مغربي والثاني فرنسي إسباني إيطالي مشترك، ويتعلق الأمر بفيلم "حديث الأجيال" لزوجها السينمائي عبد الرحمان الخياط. أما الفيلم الثاني فهو بعنوان "الدار البيضاء، عش جواسيس” للمخرج الفرنسي آنري دوكوان (1890- 1969).

بعد ذلك، توالت مشاركات نعيمة المشرقي في مجموعة من الأفلام السينمائية المغربية والأجنبية، من بينها تباعا: “عرس دم” (1977) لسهيل بن بركة و"44 أو أسطورة الليل” (1981) لمومن السميحي و"أيام شهرزاد الجميلة" (1982) لمصطفى الدرقاوي و"بادس" (1988) لمحمد عبد الرحمان التازي و”حجر الصحراء الأزرق” (1992) لنبيل عيوش و"فرسان المجد" (1993) لسهيل بن بركة و"البحث عن زوج امراتي" (1993) لمحمد عبد الرحمان التازي و"البند الثاني" (1994) للإيطالي موريسيو زاكارو و"للا حبي" (1996) لمحمد عبد الرحمن التازي و"زنقة القاهرة” (1998) لمحمد عبد الكريم الدرقاوي و"فاتن" (1999) لمحمد فاخر و"مقهى الشاطىء" (2000) للفرنسي بونوا كرافان و"خط الشتا" (2000) لفوزي بن السعيدي و"وبعد" (2001) لمحمد إسماعيل و"جارات أبي موسى" (2003) لمحمد عبد الرحمان التازي و"الأهالي" (2006) لرشيد بوشارب و"إيمان سيء" (2006) لرشدي زيم و"الدار الكبيرة" (2009) للطيف لحلو و"دم وماء" (2014) لعبد الإله الجوهري و"كيليكيس.. دوار البوم" (2018) لعز العرب العلوي و"دموع الرمال" (2018) لعزيز السالمي و"خريف التفاح" (2020) لمحمد مفتكر…

أبانت الراحلة عن موهبة متميزة في المسرح من خلال عدة مسرحيات مع أشهر الفرق المسرحية بالمملكة: فرقة المعمورة، بساتين، مسرح الأنس، وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية؛ وحصلت خلال مهرجان الإذاعات العربية بالقاهرة سنة 1998 على جائزة أحسن أداء صوتي في مسلسل "أمينة".

وقد دأبت الفنانة نعيمة المشرقي، وابتداء من 1964، على الظهور على شاشة التلفزة من خلال البرامج والمسلسلات، ومن أشهر المسلسلات التي شاركت فيها: "أولاد الحلال"، "بنات لالة منانة"، "دار الضمانة"، "الزعيمة"، "الغريبة"، "الناس لملاح"، "سوق الدلالة". كما قامت بأداء أول دور نسائي في سلسلة "عائلة رام دام".
الراحلة أيضا هي سفيرة النوايا الحسنة لدى اليونسيف، ومستشارة للمرصد الوطني لحقوق الطفل، ورئيسة مساعدة بالنقابة الوطنية لمحترفي المسرح. كما فازت بالعديد من الجوائز، وطنيا ودوليا.