أفادت معطيات قدمها موقع "Global Product Prices" أن الشركات العاملة في المغرب للمياه المعبأة تبيع قنينة الماء الأغلى في المنطقة المغاربية والرابعة في المنطقة العربية ككل محققة أرباحا بملايير السنتيمات سنويا.
وأظهرت بيانات موقع "Global Product Prices"، المتخصص في أسعار السلع والخدمات والعلامات التجارية حول العالم، بتحديده متوسط سعر قنينة المياه المعدنية من 1.5 لتر في المغرب ليكون بذلك أغلى قنينة ماء على المستوى المغاربي والشمال أفريقي، والرابع بين البلدان العربية، فيما تمركز في المرتبة 66 على مستوى دول العالم.
وأفادت هذه البيانات أيضا، أن سعر القنينة في المغرب يزيد عن الضعفين مقارنة مع تونس إذ تبلغ القنينة المتوسطة في هذا البلد وفق المعطيات ذاتها 21 سنتا فقط، وهو ما يجعلها تتذيل قائمة أغلى قنينات الماء المعبأة مغاربيا ورقم 89 عالميا، فيما مصر التي تعاني بدورها تحديات مرتبطة بالإجهاد المائي والجفاف في ظل الانفجار السكاني والكثافة التي تشهدها البلد، هي الأدنى من بين الدول العربية إذ يبلغ متوسط سعرها 17 سنتاً فقط.
وتطبّع المغاربة في السنوات الأخيرة مع ثقافة استهلاك المياه المعبأة، ففي غياب معطيات رقمية رسمية ومحيّنة بهذا الخصوص، أكد المهنيون أن قطاع تعبئة المياه المعدنية الطبيعية والمياه المعالجة ينتج سنويا ما يزيد عن 500 مليون لتر من المياه سنويا بما فيها المياه المعدنية ومياه المائدة الموضوعة رهن سوق الاستهلاك، وهو ما يُفسر من جهة ثانية ارتفاع رقم المعاملات الخاص بهذه الشركات في السنوات القليلة الماضية.
وفي دراسة أخرى كانت قد أجرتها مجموعة “سنيرجيا" حول سمعة العلامات التجارية للمياه المعبأة في المغرب، والتي لها حضور كبير على المستوى المحلي ، أوضحت أن “سيدي علي” تتصدر القائمة بنسبة 51 في المائة من الشهادات، في حين احتلت “عين سايس” و”سيدي حرازم” المركزين الثاني والثالث في الترتيب، بنسبة 15 في المائة، و11 في المائة، على التوالي.
وأبرزت الدراسة ، أن العلامات التجارية ، المتواجدة في مقدمة القائمة، تنتمي إلى اثنين من الفاعلين الرئيسيين في السوق، ويتعلق الأمر بكل من "المياه المعدنية والماس" (سيدي علي وباهية)، و”سوتيرما” (عين سايس وسيدي حرازم)، اللذين يعتبران الأقدم في السوق ويمتلكان أكبر حصة من السوق المغربية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن علامتي “سييل”، و”أكوا فينا”، هي العلامتين الأجنبيتين الوحيدتين الموجودتين في هذا الترتيب.
وفي ما يهم الأشخاص والجهات، أظهرت الدراسة أن الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة ، و 45 و54 سنة، والفئات الاجتماعية المهنية “أ” و”ب”، وسكان منطقة بني ملال خنيفرة يذكرون علامة سيدي علي بشكل أكبر.
من جهة أخرى، فإن النساء، اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 و 34 سنة، والأشخاص الحاصلين على شهادة (باك +2)، يذكرون علامة عين سايس أكثر من الفئات الأخرى.
وأبرزت “سنيرجيا”، أنه فيما يتعلق بالتعبئة والتغليف، تتوفر علامة سيدي علي، على أشكال متعددة: 2 لتر، 1,5 لتر، 1 لتر، 50 سل، 33 سل، في أشكال بلاستيكية. وبالنسبة للأشكال الزجاجية، تتوفر العلامة التجارية على شكلين : 75 سل و 50 سل، وهي تندرج أكثر في خانة المنتجات الراقية، “وهو ما يفسر سبب ذكرها من قبل الفئات الاجتماعية المهنية “أ” و”ب” بدرجة أكبر.”
وبالنسبة لعلامة عين سايس التي تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 15 في المائة، فهي تدين بتسويق علامتها التجارية إلى سوتيرما و سونطرال دانون، حيث إن الميزة التي تقدمها عين سايس للمستهلك المغربي تتمثل في “تدني نسبة المعادن في مياهها”، مما يجعل عين سايس صالحة للاستهلاك من قبل جميع أفراد الأسرة، بمن فيهم الأطفال.
وأوضحت الدراسة، أن هذه الميزة شكلت “نقطة بيع قوية” للعلامة التجارية ، استخدمتها خلال حملتها الإعلامية، حيث إن النساء ذكرن علامة عين سايس بشكل أكبر.
وأبرزت الدراسة، أنه في ما يتعلق بالشكل المُسوَّق، تتوفر سيدي حرازم على ثلاثة أشكال فقط : 0,5 لتر ، 1,5 لتر و 5 لتر، مؤكدة أن العلامة التجارية تؤكد “تفرد مذاقها ومكوناتها الطبيعية التي تميز سيدي حرازم عن منافسيها".
وأضافت أنه على غرار سيدي علي، تتوفر سيدي حرازم على متجر إلكتروني، يقدم توصيل منتجاتها في غضون 24 ساعة.