قال زكرياء بلحرش، باحث بمعهد "إيرانوس " للدراسات الاستراتيجية إن السر وراء النفوذ الاقتصادي والعسكري الإيراني مرتبط بشكل أساسي بالإتجار بثروات الدول التي قامت إيران بهدمها وتحطيمها وتخريبها، والمثال على ذلك يتبين من خلال ما قامت به إيران في سوريا والعراق ولبنان واليمن، إضافة إلى استغلال النظام الملالي لأموال بلدان الخليج والتي تستورد كل حاجياتها من إيران بحيث تعتبر بلدان الخليج من أكبر الشركاء في السوق الإيراني إضافة إلى تواجد دول من آسيا مثل أوزبكستان وأذربيجان.
كما تطرق بلحرش إلى النفوذ التجاري لعرب ويهود إيران والذين لديهم علاقات متنوعة دوليا في الجانب الاقتصادي والثقافي والفني.. وغيرها من الأمور التي تستغلها إيران بهدف تقوية نفوذها الاقتصادي والعسكري في المنطقة، بالإضافة إلى اعتماد إيران على تقوية نفوذها الاقتصادي والعسكري من خلال علاقاتها بجمهورية الصين الشعبية، خصوصا في الملفات المرتبطة باستيراد، الغاز والنفط من الصين، دون إغفال قوة التبادلات التجارية الإيرانية الباكستانية، وأيضا قوة السوق الداخلية الإيرانية، وكلها عوامل ساعدت النظام الإيراني في تحمل ضغوط العقوبات الاقتصادية الأمريكية والضغوطات الأوروبية، وجعلت هذا النظام يحافظ على توازن قواه على المستوى الإقليمي والدولي.