سوس.. السلطات تقرر إعادة سقي ضيعات أكبر حوض لإنتاج الحوامض بالمغرب 

سوس.. السلطات تقرر إعادة سقي ضيعات أكبر حوض لإنتاج الحوامض بالمغرب  ضيعات تارودانت يبست وفقدت أكثر من 4000 هكتار بسبب شحّ المياه
قررت اللجنة الجهوية للماء بسوس ماسة إعادة سقي ضيعات منطقة الكردان انطلاقا من سد أولوز، بضخ نحو 17 مليون متر مكعب عبر فترات في محاولة لإنقاذ حوض الكردان (تارودانت)، الذي يضم أكثر من 10 آلاف هكتار، أحد أكبر أحواض المغرب لإنتاج الحوامض، بعد طول معاناة امتدت لنحو عشرة أشهر.
 
 
جاء هذا القرار، خلال اجتماع اللجنة الجهوية للماء بجهة سوس، الذي ترأسه السعيد أمزازي والي الجهة، يوم الخميس 26 شتنبر 2024، بمقر الولاية.
وجرى الاتفاق على تخصيص دورة مائية لسقي 10.000 هكتار من الأراضي الفلاحية بالمنطقة المذكورة، بدءا من الأسبوع المقبل على مراحل، بعدما وصلت حقينة سد أولوز المزودة لضيعات الكردان إلى نحو 37 في المائة من نسبة الملء، وأكثر من 33 مليون متر مكعب من المياه. كما أن التساقطات المطرية الأخيرة الأخيرة ضخت في السدود الواقعة بجهة سوس ماسة أزيد من 14.9 في المائة، مسجلة مخزونا مائيا يصل مجموعه إلى 110.5 مليون متر مكعب.
ووفق معطيات الوضعية اليومية للسدود الصادرة عن وكالة الحوض المائي بسوس، فقد سجل المركب المائي أولوز تحسنا في حقينته بفضل هذه التساقطات المطرية. وهكذا سجلت حقينة سد أولوز بإقليم تارودانت أزيد من 33 مليون متر مكعب، بمعدل ملء بلغ 37.5 في المائة.
 
 
ويأتي هذا القرار إثر احتجاج فلاحي منطقة الكردان (تارودانت)، الذين طالبوا من اللجنة الجهوية للماء ومن لجنة التتبع استغلال مشروع سقي ضيعات الكردان إعادة سقي ضيعات المنطقة انطلاقا من سد أولوز والمختار السوسي بعد 10 أشهر من قطع مياه السقي عن هذه الضيعات. وتأتي هذه الدعوات بعد استقبال المركب المائي أولوز لما يناهز 7 ملايين متر مكعب من المياه نتيجة التساقطات المطرية التي عرفتها جبال تارودانت نهاية الأسبوع الماضي.
ووفق إفادات الفلاحين، فقد تسبب قطع مياه السقي عن ضيعات الكردان في ارتفاع المساحات المزروعة بالحوامض التي تم التخلي عنها الى ما يقارب 5000 هكتار بسبب نضوب مياه السقي الجوفية وانقطاع التزود بمياه السقي من المجمع المائي لأولوز. وقد تم تسجيل هذه الإحصائيات في محور هوارة الكردان في اتجاه مدينة تارودانت.
 
 
ووفق المصدر ذاته، أسفرت العملية عن تخلي هذه الضيعات عن عدد كبير من العمال الرسميين والموسميين وفقدان عدد كبير من أيام العمل. كما تم تسجيل توقف أزيد من 10 محطات التلفيف عن العمل بسوس مما يفسر انخفاضا حادا في الكميات المصدرة، ما يقارب 500 ألف طن، بالمغرب فيما تجاوزت في السنوات الماضية 1.7 مليون طن. كما عرف إنتاج الحوامض بالمغرب، هذه السنة، نقصان حيث لم يتجاوز 1.7 مليون طن، فيما تم تسجيل في موسم 2021 /2022 ما يفوق 2.6 مليون طن من انتاج الحوامض باختلاف أنواعها.