مصطفى بنحمزة يضع نفسه بمقاطعة المناسبات الدينية خارج إجماع الأمة في المغرب!

مصطفى بنحمزة يضع نفسه بمقاطعة المناسبات الدينية خارج إجماع الأمة في المغرب! مصطفى بنحمزة، ومحمديسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى (يسارا)
مرة أخرى يخلف الأستاذ مصطفى بنحمزة،رئيس المجلس العلمي لجهة الشرق، موعده مع المناسبات الدينية. فقد جرت العادة مع اقتراب ذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني، وبإذن من أمير المؤمنين الملك محمد السادس، أن تشرف لجان ملكية على توزيع هبات مالية لإقامة ليالي دينية ترحما على المرحوم الحسن الثاني ،حيث تختم العديد من سُلك القرآن الكريم ، والأمداح النبوية. فقد لاحظ المتتبعون للشأن الديني، غيابه  عن مراسيم حفل توزيع الهبة الملكية، مؤخرا بضريح سيدي يحي بنيونس بوجدة. في حين تمت ملاحظة حضور رئيس المجلس العلمي المحلي، الأستاذ محمد مصلح،فقط.
 
ولا شك أن امتناع  بنحمزة عن الحضور في ضريح سيدي يحي،  منذ تعيينه بالمجلس العلمي بوجدة إلى وقتنا هذا وهو رئيس جهوي للمؤسسة العلمية، يستند إلى خلفية وهابية ترى في زيارة الأضرحة، بدعة وضلالة. وأكيد أن هذه الخلفية الإديولوحية، تدخل في جمع الجوامع، في خط التماس مباشرة مع إحياء أمير المؤمنين، الليالي الدينية بأضرحة الأولياء وبحضور علماء الأمة. وتدخل في باب المناسبة، على خط النقيض مع رئيس المجلس العلمي المحلي، وهو الأستاذ المختص في الفقه الإسلامي، والمطلع على فتاوى العلماء في الموضوع. فمن الأحق بالاقتداء، هل مرجعية إمارة المؤمنين وبركيزة علمائها،  أم النحوي بنحمزة الذي يلمزه الكثيرون بعدم حفظ القرآن الكريم، والمسكون بهواجس  قارون والنمرود؟ 
 
وقد تعدى أمر مقاطعته هذا الحد، حيث سبق أن لاحظ   المتتبعون للشأن الديني بجهة الشرق على الخصوص، غيابه  عن الحفل الديني الذي أحياه أمير المؤمنين بمناسبة عيد المولد النبوي بالرباط. لكنه للاتفاف على صدمة تكريم الأستاذ محمد بلوالي، في هذه المناسبة، لم يفته حسب مصدر مقرب منه أكد حضوره في حفل عشاء نظمه أحد المحسنين مؤخرا ، أن يدعي أنه هو من اقترح  بلوالي لنيل جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية، رغم أن المهتمين بالشأن الثقافي والديني بوجدة، يستبعدون ذلك، نظرا للعداوة الأزلية بينهما، فضلا عن طعن  بنحمزة المستمر في أهليته العلمية، بل وتحميله مسؤولية الأخطاء التي تضمنها المصحف الحسني على عهد وزير الأوقاف الراحل عبد الكبير العلوي المدغري.
ولا يقف أمر مقاطعة بنحمزة للمناسبات الدينية عند هذا الحد، بل تعداه إلى مقاطعة مناسبات رفع العلم الوطني في وجدة. ولا ننسى كذلك يوم قاطع اجتماع علماء المغرب للرد على الشيخ القرضاوي لما ألحق المغرب بدول المهجر في حكم التعامل بالفوائد البنكية.
 
وأكيد أن  بنحمزة بمفردات هذا التيه في زعامة مريديه، هو لا ينفصل عن مخطط الزحف الأصولي في الحقل الديني."ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ"!