بداية غير موفقة.. عدم توصل الأساتذة بالمعدات الإلكترونية وعدم وضوح الرؤية يقلق أساتذة "الريادة"

بداية غير موفقة.. عدم توصل الأساتذة بالمعدات الإلكترونية وعدم وضوح الرؤية يقلق أساتذة "الريادة" شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم
عبر عدد من الأساتذة المشتغلين بمؤسسات قبلت خوض تجربة مؤسسات الريادة عن تذمرهم من عدم وضوح الرؤيا، وصعوبة تنزيل فلسفة هذا المشروع الذي قيل إنه سينقذ المدرسة العمومية، ومن خلالها التلاميذ من المراتب المتأخرة في التصنيفات الوطنية، والدولية.

شهادات أساتذة لجريدة "أنفاس بريس"، أبرزت أنهم ولحدود بداية الأسبوع الجاري لم يتوصلوا بمعدات العمل، خصوصا العتاد المعلوماتي، ومن التلاميذ من توصل بكراسات العمل، فيما مؤسسات أخرى لازالت تنتظر، ومن هؤلاء من توصل بجهاز الحاسوب، فيما لايزال الأمر متعثرا بخصوص أساتذة آخرين.

الأساتذة المعنيون اشتكوا أيضا من الفترة الزمنية التي تم تحديدها للعمل مع أطفال الابتدائي، فلا يكاد المدرسون يفتتحون الدرس، تنتهي الحصة، وهو ما يناقض الهدف من هذه التجربة، ناهيك عن البرامج المتنوعة، والاكتظاظ الذي لازالت المؤسسات التعليمية تعاني منه.

ويرى الأساتذة الذين عبروا عن امتعاظهم من هذه البداية الدراسية غير السليمة أن الأساس في المؤسسات التعليمية العمومية أولا هو محاربة الاكتظاظ الذي تعاني منه معظم المؤسسات إن لم تكن كلها، كما انتقدوا فضاءات المؤسسات غير الملائمة سواء الأقسام، أو الاستراحة، بل من المؤسسات من تعاني من استمرار وجود عمال لدهان جدران المؤسسة.

وفي غياب التحفيز الذي وعدت به وزارة التعليم، وغياب الوسائل التعليمية وعدم تأهيل المؤسسات بما يتناسب وطموح الوزارة المعنية، يطالب الأساتذة بضرورة إحداث لجن مركزية تتواصل مباشرة مع الأساتذة، وتراقب عن كثب المؤسسات التعليمية للوقوف على مكامن الخلل، والوقوف عند النواقص التي ظهرت في بداية تنزيل المشروع، والعمل على تصحيحها، أو معالجتها من أجل مدرسة عمومية رائدة فعليا، وليس على الورق.