منتدى حقوقي يضع خارطة طريق إنقاذ إقليم طاطا بعد الفيضانات التي ضربت جماعاتها

منتدى حقوقي يضع خارطة طريق إنقاذ إقليم طاطا بعد الفيضانات التي ضربت جماعاتها جانب من فيضانات 8 شتنبر 2024
عبر المكتب التنفيذي لمنتدى "افوس" للديمقراطية وحقوق الإنسان، عن تضامنه المطلق مع أسر ضحايا الفيضانات، والساكنة المتضررة من تبعات الكوارث الطبيعية والتي اجتاحت عموم جماعات إقليم طاطا، وخلفت أضرارا جسيمة (أرواح بشرية، مادية، نفسية، اجتماعية، اقتصادية..).

وطالب المنتدى الذي يترأسه مبارك اوتشرفت، من عامل الإقليم ورئيس  الحكومة بإعلان إقليم طاطا منطقة منكوبة من جراء الفيضانات، من أجل الإعمار الفوري وإرجاع الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجماعات المتضررة من الفيضانات والحرائق  والجفاف..

ووفق البلاغ الذي توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، طالب المنتدى بضرورة تفعيل أدوار صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية لضمان جبر الضرر الفردي والجماعي للمناطق المتضررة بإقليم طاطا، وبمختلف المناطق المتضررة من الفيضانات بالجنوب والجنوب الشرقي للمغرب.

وكذا ضرورة إيلاء أهمية كبيرة للمعمار بالجبل وسن قانون خاص لذلك، وفق منظور عمراني جديد يستحضر شروط السلامة والأمن لأهاليها، وتوفير مستلزمات الحياة والاستقرار بهذه المناطق الجبلية الصعبة.

وزادت مطالب المكتب التنفيذي لمنتدى "افوس" للديمقراطية وحقوق الإنسان، في: 
- مطالبة الحكومة والسلطات المختصة باتخاذ تدابير وإجراءات مستعجلة من أجل إحصاء الخسائر وتقييم الأضرار، واتخاذ إجراءات استعجالية لمنع انتشار الأمراض، إصلاح البنية التحتية، إعادة تأهيل المنازل وإصلاحها، وتحديد المناطق والأماكن المسموح بها البناء والتعمير، دعم الساكنة و الزراعة بالواحات، وفك العزلة، وإصلاح المسالك، وتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب عبر صهاريج مائية بشكل مؤقت. واستصلاح وصيانة الطرقات  المتضررة، وإعادة الربط بشبكة الكهرباء والهاتف، واستصلاح السواقي والآبار والأراضي والواحات بالمنطقة، وإشراك حقيقي للساكنة في كل العمليات الميدانية والتشاور معهم بشأن حاضر ومستقبل هذه المناطق. 

- دعوة السلطات المحلية والإقليمية بطاطا إلى التدخل والترخيص والسماح للكسابة والرحال بعد التأكد من استقرار الحالة الجوية بالمنطقة (الإبل والماعز، خيامهم، تحديد مناطق الرعي الآمنة..)، وتأمين تحركاتهم، والوقوف معهم لإحصاء الأضرار والخسائر، وتقديم المساعدات والعون لهم في أقرب وقت ممكن.

- الدعوة لإنخراط كافة الفعاليات المدنية والمجتمعية للمجتمع المغربي من أجل تقديم الدعم وتخفيف المعاناة عن الساكنة المتضررة بالجماعات، وتنظيم هذه العمليات التضامنية تحت إشراف السلطات الإقليمية والمحلية وبتعاون وحضور جمعيات المجتمع المدني المحلي.

- دعوة الجماعات الترابية بالإقليم والمجلس الإقليمي لطاطا وبرلماني الإقليم بشكل مباشر إلى الترافع والتضامن والإبلاغ والتنسيق المشترك مع كل المتدخلين والشركاء، وتقديم الخدمات المستعجلة للساكنة المتضررة، وبرمجة نقط في جدول أعمالها تتعلق بكيفية إعادة إعمار هذه الدواوير المتضررة من جراء الفيضانات والكوارث بصفة عامة. 

- إعمال مخطط المخاطر وتحسين نظام الإنذار المبكر الاستباقي والتدريب على مواجهة الكوارث الطبيعية بمختلف أشكالها، وتوفير وتجهيز مراكز الوقاية المدنية بالمعدات والأطقم والموارد البشرية الكافية لمواجهة الكوارث الطبيعية المحتملة، وكذا مضاعفة مراكزها بالإقليم (تسينت، تمنارت، اسافن..).

- إحداث مرصد جهوي وخلايا إقليمية ومحلية لرصد والتتبع والتقييم المخاطر الناجمة عن الكوارث والتغيرات المناخية بمناطق الواحات، وتمكينهم من وسائل وأدوات العمل بشكل مستدام.

- تنظيم لقاءات دورية للتبع والتقييم جهود الإغاثة لضمان استدامة وسرعة التنفيذ للمشاريع والبرامج وفق أجندة زمنية مضبوطة لضمان النجاعة والفعالية لمختلف التدخلات.

- العمل على تنوير الرأي العام بشكل مستمر عن حصيلة الجهود المبذولة والاجراءات والتدابير المتخذة لإرجاع الحياة بشكل تدريجي لهذه المناطق المنكوبة بإقليم طاطا.