أكدت مصادر من مدينة طاطا أن سيول وادي طاطا جرفت حافلة كانت قادمة من مدينة طانطان عبر كلميم، وذلك مساء يوم الجمعة 20 شتنبر 2024، إثر تساقطات مطرية عرفتها المدينة، ونتج عنها سيول طوفانية، حيث فاقت الأودية التي تمر عبر المدينة حمولتها.
ولا يعرف مصير الركاب، حيث تتضارب الأخبار بين من يقول بأن الحافلة تم جرفها من قبل الوادي بركابها، في حين تؤكد مصادر أخرى بأن الركاب تمكنوا من النجاة بفعل تدخل السلطات المحلية، بعد أن علقوا بإحدى القناطر.
والأكيد أن السلطات المحلية والإقليمية ما زالت تبذل كل جهودها، مستعينة بالموارد البشرية والإمكانيات اللوجيستيكية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وآخذ بعض المراقبين، على سائق الحافلة تهوره في عدم الاستجابة لنداءات المواطنين بعدم المرور، لكنه غامر، في انتظار إشراقة شمس يوم السبت 21 شتنبر 2024 لمعرفة الحقائق الكاملة..
وفي انتظار ذلك، تعيش ساكنة طاطا ليلة جحيم، بفعل هذه التساقطات المطرية، وغمر جنبات وادي طاطا ووادي ويساسن..
كما تم إعلان أن عددا من دواوير الجماعات التابعة لإقليم طاطا، في عداد الدواوير المقطوعة عن العالم الخارجي، مع قطع الطرق عنها، وسقوط بعض المنازل بفعل قوة السيول، مما يجعل من عمليات الإنقاذ بالأمر الصعب.
بذكر أن هذه الفيضانات هي الثانية من نوعها في ظرف أقل من اسبوعين، بعد أن راح حوالي 15 مواطنا من جماعة تمنارت التابعة لنفوذ طاطا، ضحية هذه الفيضانات، وكيف تحول الواحات إلى فضاءات اقتلعت منها كل الأشجار والنخيل..