تارودانت.. شحّ المياه يدفع الفلاّحين لتعويض أشجار الحوامض اليابسة بـ"الخرّوب والصّبّار"

تارودانت.. شحّ المياه يدفع الفلاّحين لتعويض أشجار الحوامض اليابسة بـ"الخرّوب والصّبّار" أكثر من 1700 هكتار من الضيعات أغلقت بسبب عدم قدرتها على الإنتاج
اضطر العشرات من فلاحي ضيعات سبت الكردان، أحد أكبر المواقع الفلاحية لإنتاج الحوامض في المغرب، لاستبدال أشجار الليمون والموز ونحوها بشجيرات "الخروب ونبات الصبّار"، بعدما نضب سد أولوز وتوقفت ضيعاتهم عن التزوّد بمياه السقي لأكثر من عشرة أشهر.
 
وبحسب زيارة ميدانية عاينتها "أنفاس بريس"، فإن لجوء الفلاحين في ضيعات تصل مساحتها إما بين 20 إلى 60 هكتار لتعويض أشجار الليمون والموز ونظيرتها بشجيرات "الخروب" ونبتة "الصبار"، على خلفية دعم وزارة الفلاحة للمنتوجين، وعدم قدرة أشجار الليمون على الصمود نتيجة الجفاف وشحّ المياه لشهور، مما جعلهم متشبّتين بارض رغم غياب مياه السقي، حتى أن ضيعات فلاحية في منطقة الكردان / أولاد تايمة لا تصلها حتى مياه الشرب، مما اضطر العشرات من الأسر لهجراها، والرحيل صوب أكادير أو أولاد تايمة لعدم قدرتهم على العيش من دون ماء شروب، لم تشفع كل المحاولات التي بوشرت من أجل استفادتهم من مياه الشرب، التي كان يتم استغلالها من مياه  سقي الاستغلاليات  والضيعات الفلاحية.
 
وبحسب فلاحي تارودانت، فإن أكثر من 1700 هكتار من الضيعات أغلقت بسبب عدم قدرتها على الإنتاج  بعدما يبست أراضيها الفلاحية، خاصة في الحمضيات، مخلفة ديونا ومتابعات قضائية لدى الفلاحين، الذي ينتظرون غيث السماء وفضل الله عليهم، وفق شهاداتهم في زيارة "أنفاس بريس" لبعض المواقع الفلاحية، رغم تطمينات وزارة الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات بقرب استكمال دراسة تزويد الموقع بمياه السقي انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر انطلاقا من تيزنيت ستستفيد منها نحو 30 ألف هكتار في حوض الكردان (تارودانت).