في مختلف أنحاء العالم، تزداد الفتيات اهتمامًا بكرة القدم. وبعد الأداء المميز لفريقنا الوطني في دبي، تطمح العديد من الفتيات المغربيات الآن في الحصول على أحذية رياضية خاصة بلاعبات كرة القدم بمناسبة أعياد ميلادهن.
ومع ذلك، كما هو الحال مع أي رياضي أو رياضية، يجب أن تحظى الفتيات والنساء اللواتي يمارسن كرة القدم بمتابعة طبية وبيولوجية وإشعاعية ملائمة.
تتعرض الفتيات اللواتي يستثمرن في كرة القدم لخطر الإصابات، بما في ذلك الكسور، نتيجة للتأثير البدني العنيف لهذه الرياضة.
التعرض للكسور
تزداد مخاطر الكسور لدى الفتيات، خصوصاً إذا كن يعانين من كثافة عظمية منخفضة أو اضطرابات غذائية، أو إذا كان لديهن نقص في تناول الكالسيوم وفيتامين "د".
كما تزيد السقطات والاصطدامات أثناء اللعب من هذا الخطر.
تتم الوقاية من هذه المخاطر عبر الحفاظ على لياقة بدنية جيدة، وخوض تدريبات ملائمة، ومراقبة صحة العظام.
الفحوصات البيولوجية لتقييم صحة العظام
يمكن أن تساعد الفحوصات البيولوجية في تقييم صحة العظام وتحديد النواقص أو الاختلالات التي قد تؤثر على قوتها. وتشمل هذه الفحوصات:
1. تحليل نسبة الكالسيوم في الدم للتأكد من أن كمية الكالسيوم كافية.
2. تحليل نسبة فيتامين "د"، حيث يؤثر نقص هذا الفيتامين على امتصاص الكالسيوم.
3. مؤشرات إعادة بناء العظام مثل الأوستيوكالسين والفوسفاتاز القلوي العظمي، التي تساعد في تقييم عملية تجديد العظام.
4. الهرمونات الجنسية، حيث يلعب مستوى الإستروجين دوراً مهماً في الحفاظ على كثافة العظام لدى الفتيات المراهقات.
5. الباراثورمون (PTH) لتقييم وظائف الغدد الجار درقية وتأثيرها على استقلاب العظام.
الفحوصات الإشعاعية لتقييم قوة العظام
تساعد الفحوصات الإشعاعية في تحديد كثافة العظام وبنيتها، كما تساهم في الكشف عن الكسور المحتملة:
1. قياس كثافة العظام (DEXA): هو الفحص المرجعي لتقييم كثافة المعادن في العظام والكشف عن أي علامات لهشاشة العظام أو نقص في الكثافة.
2. الأشعة السينية التقليدية: تُستخدم عند الإصابة لتحديد وجود كسور أو شقوق في العظام.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يساهم في الكشف عن الكسور الدقيقة أو إصابات الأنسجة الرخوة مثل الأربطة والأوتار.
4. التصوير المقطعي المحوسب (CT): يتيح تقييمًا أكثر تفصيلاً للكسور المعقدة أو بنية العظام.
الوقاية والمتابعة
بالنسبة للفتيات الرياضيات، من الضروري اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين "د"، ومراقبة الدورة الشهرية لتجنب الاختلالات الهرمونية، وتدريب العضلات بشكل تدريجي لحماية العظام وتقويتها.
كما يمكن أن تساهم المتابعة الطبية المنتظمة في الوقاية من الإصابات على المدى الطويل.
سيدات المنتخب الوطني المغربي وفي الإطار الدكتور بونهير بومهدي طبيب مختص في الأشعة