شتنبر الذهبي 2024.. من أجل تعزيز شبكة المتطوعين لمكافحة سرطانات الأطفال

شتنبر الذهبي 2024.. من أجل تعزيز شبكة المتطوعين لمكافحة سرطانات الأطفال الدكتور أنور الشرقاوي وبيير روجر ماشارت Machart
إن المجتمع الدولي يخصص الشهر التاسع من كل سنة لـ"شتنبر الذهبي" لمكافحة سرطانات الأطفال.

ولم تشذّ المجموعة الفرنكوأفريقية للأورام عند الأطفال GFAOP عن هذه القاعدة في سنة 2024، تحت رئاسة الطبيبة المغربية البروفيسورة ليلى الحسيسن.

فقد نظمت المجموعة حملة إعلامية حول مختلف جوانب مكافحة سرطانات الأطفال: من التشخيص المبكر، إلى توفير الأدوية، وصولاً إلى التطوع في خدمة الطفل المصاب بالسرطان وعائلته.

وفي هذه المقالة، تفتح جريدة
" أنفاس بريس " المجال لبيير روجر ماشارت، المتطوع والمستشار لدى رئيسة المجموعة، للحديث عن الدور الأساسي للتطوع في تطوير طب الأورام عند ا لأطفال في إفريقيا الفرنكوفونية، حيث يحتفل بمرور 25 عامًا من الالتزام التطوعي.



الدور الرئيسي للتطوع في تطوير طب الأورام للأطفال في إفريقيا الفرنكوفونية: 25 عامًا من الالتزام
منذ تأسيسها في سنة 2000، استندت المجموعة الفرنكوأفريقية لطب أورام الأطفال (GFAOP) على الجهود التطوعية التي لا تُقدر بثمن، إذ بدونها لما كان تطوير طب أورام الأطفال في إفريقيا الفرنكوفونية ممكنًا.

على مدار هذه الخمس وعشرين 25 ans سنة، مكن التطوع الجمعية من إنجاز مهامها الحيوية رغم القيود المالية الكبيرة.

فمن الإدارة اليومية، إلى الدعم القانوني، ومن توفير الأدوية وشحنها، إلى تنظيم الفعاليات، كان المتطوعون حاضرون في كل مرحلة.

تاريخيًا، كان الأعضاء المؤسسون للمجموعة يعملون تطوعًا لتأسيس هيكل قوي يلبي احتياجات وحدات طب الأورام للأطفال.

لم يكن الموظفون المتفرغون إلا قلّة، مكلفين بجمع البيانات وأعمال السكرتارية.
إن إنشاء لجنة دعم مكونة بالكامل من المتطوعين، عزز من نشاط الرئيسة، لا سيما في الجوانب غير الطبية، مما ساهم في استمرار وكفاءة الجمعية. وشارك الطاقم الطبي المتطوع في وحدات الأورام في أنشطة GFAOP.

كان اللجوء المكثف إلى التطوع أيضًا ردًا على الصعوبات المالية التي تواجهها المجموعة، خاصة فيما يتعلق بتمويل الوظائف المدفوعة الأجر.

غالبًا ما كان المتطوعون من المتقاعدين الذين لديهم موارد شخصية كافية، مما يتيح لهم تقديم وقتهم وخبراتهم للجمعية.

وقد تم توثيق هذا الالتزام التطوعي في تقارير الأنشطة، حيث سُجل 5190 ساعة في عام 2021، و7300 ساعة في عام 2022، و5360 ساعة في عام 2023، وهي أرقام تعكس مدى انخراط المتطوعين.

تكريم المتطوعين في شتنبر 2024
في هذا الشهر من شتنبر 2024، نوجه تحية لكل هؤلاء المتطوعين أينما كانوا، على تفانيهم والتزامهم الذي لا ينضب.

فقد كان دورهم حاسمًا في تطوير طب الأورام للأطفال في إفريقيا، ومرافقة الآلاف من الأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم.

لولاهم، لما كانت التقدمات الطبية والدعم اللوجستي الذي قدمته المجموعة لترى النور. اليوم، ولضمان استمرار تعزيز أعمالها في الدول ذات الموارد المحدودة، يجب على المجموعة تجديد وتوسيع شبكة متطوعيها.

تعتبر مشاركتهم ضرورية ليس فقط لضمان استمرار إدارة المشاريع القائمة، بل أيضًا لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجهها الجمعية. سواء في الإدارة المالية، أو دعم المنظمات غير الحكومية المحلية، أو حتى تقديم المساعدة القانونية، يلعب المتطوعون دورًا مركزيًا في تحقيق أهداف المجموعة.

أهمية نموذج التطوع
من الضروري تسليط الضوء على أهمية هذا النموذج التطوعي في تطوير طب الأورام للأطفال في إفريقيا، حيث غالبًا ما تكون الموارد المالية محدودة.

إن خبرتهم، وتفانيهم، والتزامهم سمحوا للمجموعة بالمساهمة في تحسين الرعاية الطبية لآلاف الأطفال المصابين بالسرطان.

تعزيز وتجديد هذه القوة التطوعية هو ضرورة قصوى لضمان استمرارية هذه المهمة الإنسانية والطبية الحيوية.
 
الدكتور أنور الشرقاوي وبيير روجر ماشارت Machart
متطوع ومستشار رئيسة GFAOP المجمع الإفريقي الفركفوني ضد سرطانات الأطفال