"دقة تابعة دقة.. شكون لي حد الباس":
هذا المقطع من إحدى روائع مجموعة ناس الغيوان يعكس بشكل كبير الواقع الذي يعيشه العديد من المواطنين في مدن مختلفة، نتيجة لارتفاع أسعار العديد من المواد الاستهلاكية.
لقد أصبح ارتفاع الأسعار مصدر قلق كبير حول ما تخبئه الأيام المقبلة.
وأضحت أحلام الكثير من المغاربة لا علاقة لها بالزيادة في الأجور أو رفع معدل التنمية وتحقيق المشاريع التنموية التي تعود بالنفع عليهم، بل باتت ببساطة تتجسد في عودة الأسعار إلى سابق عهدها.
ويؤكد بعض المراقبين للشأن العام الوطني أن الحكومة ملزمة حاليًا بالتخفيف من وطأة ارتفاع أسعار اللحوم والدجاج والأسماك، التي حطمت الأرقام القياسية وتجاوزت كل التوقعات.
وفي تعليق على موجة "الحريك"، أشار بعض المتتبعين إلى أن "لا أحد يهرب من دار العرس".
ويضيف بعض المراقبين أن غياب الأفق هو الدافع وراء محاولات الهروب الجماعي للعديد من الشباب يوم الأحد 15 سبتمبر 2024، رغم علمهم بأن أوروبا لم تعد كما كانت، نظرًا للأزمة الاقتصادية التي أثرت على العديد من القطاعات في دول الاتحاد الأوروبي.
ويشير المراقبون إلى أن الأمر يتعلق بالبحث عن طوق نجاة والهروب من واقع "يعتقل" كل الأحلام التي انتحرت في بحر الغلاء وانسداد الأفق، ولسان حال هؤلاء الشباب يقول: "مهمومة هذه الدنيا، مهمومة". وذلك رغم علمهم أن "بلادهم زينة البلدان" ولكن الأحلام تضيق بالرجال أحيانا