في نداء موجه من طلبة الطب إلى الأساتذة: رجاء اخرجوا من صمتكم ولا تخذلونا!

في نداء موجه من طلبة الطب إلى الأساتذة: رجاء اخرجوا من صمتكم ولا تخذلونا! جانب من الوقفة الاحتجاجية
طرح البلاغ الأخير للنقابة الوطنية للتعليم العالي سؤالا عريضا حول أزمة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، من حيث عدم تضمن البلاغ لأي إشارة لهم، وهم يدخلون شهرهم التاسع من مقاطعة الدراسة والتداريب الاستشفائية، والحال أن البلاغ تحدث عن الأمور التنظيمية والملف المطلبي وزلزال الحوز وفيضانات الجنوب الشرقي والحرب في غزة..

في هذا الصدد، وجه طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان نداء للأساتذة يناشدونهم أن يشدوا عضدهم ولا يتركوهم وحدهم أمام، ما سماه النداء، "تكالب من لا تهمه رسالة مهنتنا النبيلة ومن لا يهمه سوى المناصب والأرباح المادية والسياسية". فيما يلي نص النداء كما توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه:
 
مرت تسعة أشهر على دخول الطلبة الأطباء والصيادلة للمقاطعة المفتوحة التي فرضت علينا بعد ما استوفينا جميع الحلول لتفاديه، من حوار واستفسار طبع عليهما حسن النية والإرادة الحية في المساهمة في إصلاح منظومة الدراسات الطبية والصيدلانية على قدر المستطاع، ولا يمكن إلا لجاهل أن ينكر أن الدافع لهذا، غيرتنا على مهنة الطبيب والصيدلي، هذه المهن النبيلة التي كانت حلم أغلبنا، ولا يضاهي الطبيب والصيدلاني نبلا إلا المعلم، فكيف بمن جمع بينهما، هذا الشرف الأكبر، لكن هذا التشريف مقرون بتكليف عظيم.

لا تسعنا الكلمات ولا الصحف لشرح ما مر على أطباء وصيادلة المستقبل من حيف وظلم، لم نتوقع قبله أن نكون لوحدنا، لم نتصور أنه برفضنا للاكتظاظ والضبابية البيداغوجية في جميع الشعب وكذا حذف سنة من التكوين، وبدعوتنا لتغليب كفة الجودة على الكثرة، أن لا ينتصر لنا صوت ولا يشاد بصمودنا في قول الحق، بل أصبح حلم الواحد منا استنكار القرارات المجحفة من توقيف وطرد وغلق لباب الحوار وتعاطي رسمي تغيب عنه الجدية والإرادة الصادقة في حلحلة الأزمة. فما يتمناه كل طالب اليوم هو خروج الغالبية الساحقة لأساتذتنا الأجلاء عن صمتهم، أساتذتنا الذين يعبرون لنا عن تضامنهم في كل لقاء عفوي، فيدعون لنا بالتوفيق.

نناديكم اليوم بعدما استنفذنا كل السبل وطرقنا جميع الأبواب. فنحن اليوم أمام منعطف تاريخي سيترك جرحا غائرا في جسد المنظومة الصحية والتعليمية.

نناشد أساتذتنا الكرام أن يشدوا عضدنا ولا يتركونا وحدنا أمام تكالب من لا تهمه رسالة مهنتنا النبيلة، ومن لا يهمه سوى المناصب والأرباح المادية والسياسية.
نحن أبناؤكم وبناتكم، فلا تخذلونا..