مراكش.. مناظرة دولية تواصل النقاش حول تحديات الصحة والبيئة في إفريقيا الأطلسية

مراكش.. مناظرة دولية  تواصل النقاش حول تحديات الصحة والبيئة في إفريقيا الأطلسية رئيس جامعة القاضي عياض بلعيد بوكادير، ومحمد خالد الشولي الرئيس Yenda Africa، وعميد كلية الطب والصيدلة بمراكش، سعيد الزوهير (يمينا)
تواصلت لليوم الثاني بمراكش أشغال المناظرة الدولية التي انطلقت أشغالها اليوم الثلاثاء11 شتنبر 2024 ، حول موضوع البيئة والصحة في إفريقيا، بمشاركة ثلة من المهنيين والخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين. المندرج في إطار الدورة الثالثة لمنتدى " Yenda Africa"  إلى غاية 13 شتنبر الجاري، بحثا في القضايا المترابطة المتعلقة بالصحة والبيئة لتشكل منصة استراتيجية لمناقشة التحديات  والاشكالات المعقدة والفرص الواعدة في مجال الصحة والاستدامة البيئية.
 
وتركز هذه التظاهرة على التحديات التي تواجهها البلدان الأطلسية بإفريقيا( 22 بلدا افريقيا)، من بينها على الخصوص المغرب، تراجع الموارد الطبيعية، وتأثيرات التغيرات المناخية وكذا مختلف أشكال التلوث التي تهدد بقوة التنمية المستدامة بالمنطقة.

وفي هذا الصدد أبرز رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، الدكتور بلعيد بوكادير، أن اللقاء يتوخى النهوض بمقاربة صحة واحدة في إفريقيا التي تؤكد على الترابط بين الصحة الإنسانية والحيوانية والبيئية. مشيرا إلى أن هذه المقاربة تروم تطوير سياسات مندمجة لمعالجة بشكل ناجع التحديات البيئية والصحية الراهنة، مؤكدا على أنه من الضروري التركيز على أهمية الربط بين الصحة والبيئة " فلدينا فرصة تحديد استراتيجيات ملموسة لتحسين جودة الحياة في منطقتنا".

ومن جانبه، أكد عميد كلية الطب والصيدلة بمراكش، البروفيسور سعيد الزوهير، أن التعاون بين الباحثين وصناع القرار السياسيين، ومهنيي الصحة يعد ضروريا من أجل إيجاد الحلول المبتكرة، موضحا أن هذا اللقاء يشكل فرصة فريدة لتقاسم المعارف وعقد شراكات "ستمكننا من بناء مستقبل آمن ومستدام من أجل إفريقيا".
 
أما البروفيسور محمد خالد الشولي الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بمراكش، والرئيس المؤسس  ل" Yenda Africa“، فقد أوضح ل" أنفاس بريس" أن هذه التظاهرة الدولية الأكاديمية ستتطرق للقضايا المتعلقة  بالصحة العامة والبيئة في ترابط بين صحة الإنسان وبيئته مع التركيز على التحديات الخاصة التي تواجهها البلدان الأطلسية في أفريقيا، وأبرزها آثار التغيرات المناخية والتلوث البيئي وتدهور النظم البيئية. مضيفا أن التظاهرة تشكل أيضا فرصة لمناقشة انعكاسات التحولات البيئية بالمغرب والدول الأطلسية الأفريقية، على الأمن والسلم الاجتماعيين، وإيجاد حلول ناجعة وملموسة وتعبئة الموارد للتصدي للتحديات البيئية والصحية بهذه الدول، وزيادة الوعي بالتحديات، من خلال عرض وتقاسم تجارب المشاركين وأبحاثهم العلمية .
 
وستوج أشغال هذه المناظرة الدولية ، إحداث "مرصد حول البيئة والصحة" للبلدان الأطلسية بإفريقيا كمبادرة مهمة لمواكبة المؤشرات البيئية والأمراض المرتبطة بالبيئة وتحسيس العموم.