الصحف الإيطالية تشيد بالدور الكبير الذي لعبته السلطات الأمنية المغربية في اعتقال مغربي متهم بالإرهاب

الصحف الإيطالية تشيد بالدور الكبير الذي لعبته السلطات الأمنية المغربية في اعتقال مغربي متهم بالإرهاب الحسين أيت علا رئيس الفيدرالية الإسلامية لجهة الڤينتو متحدثا لوسائل إعلام إيطالية
اعتقلت عناصر DIGOS (المخابرات الإيطالية) بمدينة ميلانو شاب مغربي يبلغ من العمر 28 سنة، يدعى المهدي الطبيطبي،  بتهمة الإرهاب و"كراهية الغرب"على وسائل التواصل الاجتماعي.
 
المهدي وصل إلى ميلانو قادمًا من بولونيا في عام 2017، وتم الترحيب به بأحد دور رعاية القاصرين الغير مرافقين، حيث عمل أيضًا كوسيط ثقافي، ولا سيما كمترجم فوري من العربية إلى الإيطالية.

وكانت DIGOS قد تلقت معلومات استخباراتية تنبه لتطرف الشاب المغربي وعلاقاته المشبوهة بمجموعات إرهابية مشرقية تنتمي لتنظيم "داعش" الارهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل رصدت المخابرات الإيطالية مكالمة هاتفية يوم 24 مارس 2024، حيث تحدث المهدي هاتفيا مع والده الذي يقيم في بالمغرب، ومن خلال هذه المكالمة اتضح انه بالفعل اكتمل تطرف الشاب حيث قال لوالده  «سوف أنفجر، سأتبع هذا الطريق حتى أموت.  أنا على طريق الله وأموت على هذا الطريق.  لأنني ممتلئ." 
 
وبعد تتبع لشهور وتنصت على المكالمات وحسابات الشاب بمواقع التواصل الاجتماعي ، اعتقل هذا الصباح من قبل ديكوس ميلانو بتهمة التحريض على ارتكاب جرائم تهدف إلى الإرهاب، حيث كان يلجأ في الغالب إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنقل رسائله ضد الغرب، وداعمة لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي التي انضم إليها مؤخرا.  
 
وقال قاضي التحقيق لورنزا باسكينيلي أن منشورات المهدي تم تعريفها على أنها "بنبرة مزعجة وتهديدية"، واستشهد القاضي بمنشور يقول فيه الشاب البالغ من العمر 28 عام "جهزوا رؤوسكم للقطع، يا من تساعدون الشيطان على الهمس"، متبوعة بـرموز تعبيرية بوجه الشيطان، وعلم أسود، وقبضة مغلقة مع رفع السبابة.
 
وقد استنكر رئيس الفيدرالية الإسلامية بالڤينيتو الحسين أيت علا بعض المحاولات اليائسة ل"تجنيد" الشباب المسلم بايطاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما حاصرت الفيدرالية الإسلامية ومعها مجموعة من الأئمة الفكر المتطرف على الأرض وبالمساجد، وساهمت في تحصين "الأمن الروحي"  لجميع مسلمي ايطاليا وفي مقدمتهم المغاربة.

 وأضاف: "الفيدرالية الإسلامية منذ انشاءها  تعمل جاهدة لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتبناها من لا يفقه أو احيانا لغايات شخصية، و إن الدين  دين الله والدين كله غايته سعادة الإنسانية جمعاء.

والفيدرالية منخرطة منذ مدة  في الملتقيات الدينية والثقافية بتنسيق مع الكنيسة  على صعيد كل الجهات  في الحوار الديني،  ونعتزم عقد ملتقيات أخرى بمناسبة اليوم الوطني للحوار الديني بين المسلمين والمسيحيين أواخر شهر أكتوبر المقبل".
وكانت أنفاس بريس قد أشارة في مقالات سابقة عن الدور الكبير الذي لعبته السلطات الأمنية المغربية في تجنيب إيطاليا هجمات إرهابية، كانت ستنعكس سلبا على تواجد الجالية المغربية بايطاليا.

وللأشارة فإن كل الشبان المغاربة الذين تورطوا في قضايا إرهابية، تم تجنيدهم بايطاليا مما يعني ضرورة التنسيق الأمني بين البلدين الصديقين المغرب وايطاليا، و هو ما فسر زيارة رئيس الشرطة الإيطالية للمغرب مؤخراً، ثم بعد ذلك زيارة وزير الداخلية الإيطالي للرباط.